الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد.. لا شك أنه لا أحد يجهل من هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز فهو أمير الأمن وقامع الإرهاب ومقتلع جذوره في المملكة العربية السعودية وهذا أمر يتحدث عن نفسه. والذي أريد أن أقوله إنه متى كان لك حاجة عند سمو الأمير محمد بن نايف أو كان لك تعامل مع سموه الكريم ولو في قضية أمنية خطيرة فإنك ستجد نفسك أمام أمير ليس عادياً وأمام إنسان ممن تقوم بهم الدنيا، فسموه يأسرك بحلمه وتواضعه واحترامه لك، فمهما كنت فأنت في نظر سموه الكريم تستحق الاحترام والتقدير في الاستقبال والضيافة وسماع ما لديك وقضاء حاجتك، فمثلاً الجلوس إلى سموه وعلى غير المتعارف عليه لدى المسؤولين، فسموه يجلسك قبله والفنجان وإن صب لسموه إلا أنه لا يرضى ولا يأخذه قبل ضيفه، ثم إذا تحدث إليك تحدث بوضوح وصدق حتى أنه ليخيل لمستمعه أنه أحد جلساء سموه الدائمين أو مستشاريه المؤتمنين أو أحد العاملين القدامى في مكتبه الخاص الحائزين على الثقة الكريمة، وجزماً ستجد صدق ما سمعته من سموه الكريم في مستقبل أيامك وسوف يعطيك المجال للحديث معه قبل أن يتكلم هو وفقه الله إن رغبت في ذلك. إن سمو الأمير محمد بن نايف ينسيك أنك أمام أمير أنيط به حفظ الأمن - وعند الوداع - ستجد شخص سموه يسبقك إلى باب مكتبه مثنياً عليك يوصيك بوالديك أو أحدهما ويحملك السلام لهما مع قبلة على رأس والدتك نيابة عن سموه الكريم، وهذه رسالة أنقلها عن سموه لكل مسؤول للاقتداء بسمو الأمير محمد في حسن التعامل مع أصحاب الحاجات. له في ذوي المعروف نعمى كأنه مواقع قطر الماء في البلد القفر إذا ما أتاه السائلون لحاجة علته مصابيح الطلاقة والبشر وإذا خرجت من مكتب سموه حفظه الله فستخرج وأنت تتمثل بقول الشاعر: وإذا طلبت إلى كريم حاجة فلقاؤه يكفيك والتسليم ولن يغيب عنك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به). ومتى كان تعاملك مع سموه الكريم بالخطابات والمعاريض أو بواسطة البرقيات فسوف يطلع سموه على ما كتبت وسأتيك الرد من مكتب سموه بالشكر والإفادة عن مصير أوراقك وطمأنتك أنها محل اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد وأنها إلى خير نهاية حينئذ ستنام قرير العين لا تشكو هماً ولا كدراً. ولسمو الأمير محمد أيادٍ بيضاء فإنه يحمل الكل ويعين على نوائب الدهر فما قدمه ويقدمه في هذا الباب أمر معروف ومشاهد وهو مما يذكر فيشكر. وكل ما ذكرته سابقاً هو مما لمسته شخصياً من سموه وقد سمعته من غير واحد مما يستوجب معه التقدير والاحترام والإجلال لسموه الكريم والشكر على ما أسداه وبذله وتفضل به سموه من إعانات وأعطيات وتقديم الاعتذار لسموه عن كل خطأ وزلل وقع تجاه سموه وأمن البلاد الذي هو أميره وفي الحديث - خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم. فكل التقدير والاحترام أبثه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وله الشكر وعظيم الامتنان لقاء ما قدمه لأسرة أخي الموقوف بشر من هبات وأعطيات، وله الاعتذار مني عن الخطأ الذي بدر مني تجاه سموه الكريم بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية حرسها الله وحفظها من كل سوء ومكروه، وأثمن وأقدر لسموه تفهمه وقبوله لاعتذاري وهو ما تعودنا عليه من ولاة أمرنا وفقهم الله لكل خير ونحن ندين لهم بالولاء والطاعة في المنشط والمكره وعلى أثرة علينا. أسأل الله تعالى أن يوفق سمو الأمير محمد لما يحبه ويرضاه وأن يبارك في جهوده الخيرة وأن يجعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر وأن يجزيه عنا خيراً.. وصلى الله على نبينا محمد. كتبه/ حبيب بن فهد البشر - الرياض