انتقد الدكتور زغلول النجار جهود علماء ووكالات الفضاء في عمليات البحوث المتواصلة منذ عدة عقود في مجالات العالم الخارجي والأحياء الفضائية، معتبرا أن هذه البحوث "مضيعة للوقت" والجهد ولن تصل لنتائج ملموسة مهما تواصلت الدراسات الفضائية. وقال العالم النجار بعد مشاركته كمتحدث في احدى جلسات منتدى التنافسية بعنوان "التفكير بلا حدود" والتي احتوت على عرض علمي يدعو إلى استخدام المعرفة المكتسبة من البحث في العالم الخارجي لاكتشاف حياة خارج كوكب الأرض والتحليل العلمي لما يعرف بالأطباق الطائرة، أن هذه الأبحاث لم تتوصل الى جديد فيما يتعلق بالكائنات الخارجية والتي تم ذكرها في القرآن الكريم. وأبدى النجار امتعاضه من هذه الأبحاث خلال مجريات الجلسة في إجابته على احدى المداخلات، مؤكدا ل "الرياض" أن هذه الأبحاث هدر لأموال كان من الواجب توجيهها لمجالات حياتية للتغلب على مشاكل الفقر والجهل، مضيفا:" أؤكد دائما ان هذه الأبحاث بدون نتائج.. وماالفائدة من أبحاث عن الحياة في كواكب تبعد عنا ملايين السنوات الضوئية". وشدد النجار على أن هذه الأبحاث التي تجريها وكالات الفضاء وتستنزف مئات المليارات من الدولارات قد تكون ذات أبعاد سياسية، متسائلا عن نتيجة الأقاويل برؤية مركبات فضائية والتي لم يتم القبض على أي منها طول هذه العقود، مؤكدا أنها قد تكون نتيجة "لأوهام" مختلقة أو حروب جاسوسية بين الدول فوجدت لها أرضا خصبة بين محبي هذه الروايات. وعن الدراسات ومجالات الأبحاث الفضائية النفعية، قال النجار انها يجب أن تقنن وتقتصر على المجموعة الشمسية، كونها مطابقة للمجموعات الأخرى، مضيفا :"هذه الأبحاث مجرد ابتزاز وما تقوم به وكالات الفضاء مثل ناسا مجرد جهود ضائعة". وقد بدأ الحديث في الجلسة البرفسور ميشيو كاكو أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة مدينة نيو يورك مقدم برنامج علوم الكيمياء في قناة ديسكفري العلمية وقد تحدث عن إمكانية الاتصال بين عالم الأرض وبقية الأكوان.وقال ان العام 2100 سيشهد نوعا من الاتصال الذكي مع العالم الخارجي في محاولة لاكتشاف فيما إذا كان هناك نوع من الحضارات وذلك عن طريق الأدلة العلمية كالحمض النووي وتحليل النجوم كما أشار إلى أن الطاقة في تلك الكواكب تفوق الطاقة الهيدروجينية ودعا إلى المزيد من الاكتشافات في مجال البيئة الكونية . ثم تحدث الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة المفاهيم العلمية في القرآن الكريم ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر والذي أكد في بداية حديثه على أن التنافسية هي دعم للإنسانية وأشار إلى التوجيه الإلهي في القرآن الذي يدعو الإنسان لفهم ذاته ومن يكون، ومن خلقه وما رسالته وماذا ينتظره، كما بين دعوة القرآن إلى التدبر والتفكر في خلق الله وأشار إلى دعم القرآن الكريم للعلم وعرض خمس آيات شرحت أهم الأشياء صعوبة في العالم وقد تميزت بالدقة العلمية وذكر بأن هناك 12000 آية تتحدث عن الكون واختتم حديثه بالدعوة إلى قراءة القرآن وتدبره. بعد ذلك تحدث عالم الفيزياء النووية الباحث في ظاهرة اليوفو ستنانتون بي فريدمان عن خلاصة عمل استمرت 52 عاما حول الأجسام الخارجية وهي ماتسمى بالأطباق الطائرة وقال فريدمان ان حضارتنا على كوكب الأرض هي ليست الحضارة الأكثر تقدما وأنه بالمزيد من الابتكار والإبداع نحقق التقدم المنشود من خلال إيماننا بالحاجة للتغير ثم تحدث عن أسلوب الاندماج في القنابل الذرية والنووية وتساءل كيف يتم انفاق المليارات من أجل انتاج الأسلحة بينما لاينفق الجزء اليسير منها لمحاربة الجهل والفقر والمرض وذكر بأن هناك ندوة سنوية حول الأطباق الطائرة