بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وحشد من الشخصيات من رواد العلم والثقافة والفكر والسياسة والإعلام من دولة الإمارات والدول الخليجية والعربية والعالم، وتحت شعار "حراك الاعلام العربي: تعزيز المحتوى لتطوير الأداء" انطلقت في دبي فعاليات منتدى الاعلام العربي 2010 في فندق اتلانتس النخلة جميرا في دورته التاسعة على التوالي. زويل منتقداً «انفلات» استخدام الدين عبر الفضائيات : العرب بحاجة لنهضة تعليمية شاملة وأعقب حفل الافتتاح الجلسة الأولى في المنتدى والتي استهلت بكلمة ألقاها الدكتور أحمد زويل العالم العربي المعروف والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء 1999م، وحث فيها الإعلام العربي بكافة اشكاله المرئي والمسموع والمقروء على المضي قدماً في تغيير واقعه الحالي وبالتالي تغيير مستقبل المجتمع بأكمله. كما أشار حائز جائزة نوبل في الكيمياء إلى أن عدد مستخدمي الانترنت حول العالم سيصل قريباً إلى ملياري شخص حول العالم منوهاً بأهمية هذه الشبكة العنكبوتية التي غيرت وجه الكرة الأرضية التي عرفناها قبل سنوات قليلة وحولتها إلى قرية رقمية صغيرة لا تتعدى أبعادها حجم شاشة الهاتف المحمول، مشيراً إلى أن ذلك الأمر "سيؤثر حتمياً على صناعة الإعلام ، إذ يتجه الإعلام ليكون إعلاماً شخصياً بالدرجة الأولى خلال سنوات قليلة قادمة. وانتقد زويل التقليد الأعمى للإعلام الغربي من قبل بعض صناع الإعلام في المنطقة العربية قائلاً إنه "ينطوي على خطورة كبيرة على الناتج الثقافي للشعوب العربية" ممتدحاً في الوقت نفسه "سعي بعض الدول في المنطقة إلى استيراد تكنولوجيا الاتصالات لتمتين البنية التحتية اللازمة لتنفيذ مشروع نهضوي، داعياً تلك الدول إلى بناء قاعدة تعليمية وثقافية صلبة وواسعة. وقال إنه "يوجد في العالم العربي أكثر من 300 محطة فضائية إلا أن ما نسبته 90% منها مخصصة للتسلية فقط دون ان تستثمر هذه الإمكانية في مشروع ثقافي وتعليمي" منتقداً ما أسماه (انفلات) استخدام الدين عبر الفضائيات وفوضى الفتاوى وتخبطها، ودعى إلى مزيد من التروي والتمحيص في إصدار الفتوى وضرورة مراجعتها من قبل مرجعيات محددة ومعروفة قبل إصدارها.