لاريجاني يرد على بترايوس ويصف الإدارة الأميركية ب «حكومة السفاحين»

تصريحات قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط تثير سخط طهران

انتقد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني امس تصريحات قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط الجنرال ديفيد بتريوس المعادية لايران، وقال بأنها "سخيفة" ووصف الحكومة الاميركية ب"حكومة السفاحين".
وقالت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية ان لاريجاني أشار في بداية الجلسة العلنية لمجلس الشورى امس الى تصريحات بترايوس التي زعم فيها أن الحكومة الايرانية "قمعية"، وقال إن هذه التصريحات "سخيفة ومسيئة الى حكومة الجمهورية الإسلامية الايرانية".
وأضاف "يمكن تفهم صدور هكذا ألفاظ نابية من أمريكا بسبب ما تواجه به من استياء عام من قبل شعوب المنطقة".
وقال مخاطبا المسؤول الاميركي "ان الشعب العراقي وجه لكم ردا قويا عبر تصويته بالانتخابات ومن الطبيعي ان تصابوا بصدمة سياسية، الا ان استخدامكم للالفاظ المبتذلة لن يحل مشكلتكم والاستياء العام تجاهكم آخذ في التنامي".
ووصف الحكومة الاميركية بحكومة "السفاحين" وقال "ان حكومة السفاحين وقتلة الإنسان الأميركية قتلت وجرحت أكثر من 850 ألف عراقي خلال الأعوام القليلة الماضية كما قتلت عشرات الآلاف من أبناء الشعب الأفغاني وأكثر من 5000 فلسطيني مظلوم في قطاع غزة بالإضافة الى الجرائم الوحشية التي ارتكبتها في سجني أبو غريب وغوانتانامو".
وقال "ان أميركا تعاني من ألم الانكفاء والعزلة السياسية بين شعوب العالم وهذه التصريحات تبين بشكل جلي طبيعة الادارة الاميركية الحالية وزيف شعار التغيير الذي رفعته".
وقال لاريجاني "لتكن الادارة الاميركية واثقة من ان الشعوب عامة والشعب الايراني خاصة ستواصل السير على طريق محاربة الاستكبار".
من جهته، هاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بترايوس.
وقال في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "تلك اللغة يستخدمها اوباش ... هذا تصرف اوباش".
واضاف "نشعر ان المسؤولين في الولايات المتحدة غاضبون. لا نعرف سبب غضبهم ربما بسبب عدم تمكنهم من شن حرب خفية (ضد ايران) او لان دورهم في الاستخبارات انكشف في قضية ريغي".
واعتقلت ايران زعيم جماعة جندالله السنية المتمردة عبد الملك ريغي الشهر الماضي، واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل بتقديم الدعم له في شن هجمات على ايران.