نعيش هذه الأيام وتعيش طيبة الطيبة فرحة لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - كعادته كل عام حرصاً منه على لقاء مواطنيه في المدينةالمنورة ونحن إذ نرحب بهذه الزيارة الكريمة ونسعد بها لا يخالجني أي شك انها مقدم الخير والعطاء والنماء لجزء غال من وطننا الحبيب ألا وهي طيبة الطيبة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل رعاية واهتمام فغدت من أروع ما يكون وأصبحت محط اعجاب المواطن والزائر وأنا كمواطن أتشرف بالانتماء لهذا الوطن المعطاء الذي طالما عشنا جميعاً ننهل من خيراته ونشرب من معينه الفياض في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وآن لنا أن نرد لهذا الوطن بعض ما حبانا به كل حسب طاقته ويشرفني كأحد المستثمرين في هذا الوطن من خلال مؤسسات القطاع التعليمي لاكاديمية ومعهد ومدارس الريان بنين وبنات وكذلك القطاع الصحي لمجموعة عبدالغني حسين منها مستشفى الدار الجديد والذي راعينا في إنشائه أن يخرج متميزاً ومتفرداً في جميع الجوانب سواء كان على الجانب الطبي أو التقني أو الفني وراعينا فيه مصلحة المريض وراحته واتبعنا فيه أسس المحافظة على البيئة فقد اخترنا موقعه بعناية فائقة في بقعة مباركة تطل بواجهتها على مسجد قباء ومن ورائه مزارع النخيل والخضرة وهي داخل حدود الحرم المدني فكانت مستشفى الدار الجديد ثمرة خبرة امتدت لعشرات السنين في مجال المشاريع الصحية حيث سبقها العديد من مشاريعنا بالقطاع الصحي للمجموعة الناجحة والشامخة على أرض طيبة الطيبة. ان ايماني بمسيرة العطاء التي يقودها الملك عبدالله - حفظه الله - لا حدود لها ولا يعوقها عائق ما دام لي عين تطرف وقلب ينبض ورغم الميزانية الجبارة التي رصدت لهذا المشروع الضخم رأينا انه من واجبنا أن نعد الكوادر العلمية المؤهلة والمدربة تدريباً رفيع المستوى نكمل به الرسالة التي بدأناها فكان إنشاء أكاديمية الريان الأهلية للعلوم الصحية أول اكاديمية صحية للطالبات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اتحاداً وتعاوناً بين القطاعين الصحي والتعليمي بالمجموعة وعلى أرقى مستوى من الكوادر العلمية المؤهلة والمعامل المجهزة وهي تمنح الدبلومات في مجالات التمريض والصيدلة والسجلات الطبية والمختبرات الطبية، ولقد قامت هذه الاكاديمية رغم حداثة سنها بتخريج كفاءات عالية التحق جزء منها في القطاع الصحي بالمجموعة والجزء الأكبر التحق بالقطاع الحكومي لدى وزارة الصحة بسبب الكفاءة العالية وجودة المخرج التعليمي الذي تلقينه خلال تدريبهن العلمي والعملي على أحدث الوسائل العلمية وأرقى المختبرات الطبية في التخصصات المختلفة. ويعد معهد الريان للتطوير الإداري والحاسب الآلي الرافد والمنهل الأول لأبناء طيبة الطيبة وموظفيها للقطاعين الخاص والعام لصقل خبراتهم وإكسابهم مهارات علمية وعملية جديدة تؤهلهم لاقتحام سوق العمل مسلحين بالمعرفة التطبيقية التي تسهم في توطين الوظائف وسعودتها.