في تغيير كبير في القيادة العسكرية الاميركية ووسط توترات مع ايران، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس تسمية الجنرال ديفيد بترايوس لشغل منصب قائد العمليات العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط واسيا الوسطى. وسيخلف بترايوس في منصبه قائدا للقوات الاميركية في العراق، الجنرال ريموند اوديرنو الذي قاد العمليات اليومية خلال عملية زيادة اعداد القوات الاميركية في العراق التي ادت الى خفض اعمال العنف بشكل كبير في العراق بصفته الرجل الثاني في قيادة القوات في العراق، حسب غيتس. وقال غيتس في اعلانه "بالاتفاق مع رئيس هيئة الاركان المشتركة، رفعت توصية الى الرئيس (جورج بوش) ووافق عليها، وساسمي الجنرال ديفيد بترايوس قائدا جديدا للقيادة الوسطى" الاميركية، المسؤولة عن الاشراف على العمليات في العراق وافغانستان. واضاف غيتس ان بترايوس الذي يخلف في هذا المنصب الاميرال وليام فالون سيتولى مهماته "في نهاية الصيف او بداية الخريف". وكان الاميرال فالون تنحى عن منصبه فجأة الشهر الماضي وقال ان الانباء بشان خلافاته مع البيت الابيض حول كيفية تعامله مع ايران "تشتت الاهتمام". ويتطلب تعيين بترايوس موافقة مجلس الشيوخ الاميركي. واذا حصل عليها فانه سيكون مسؤولا عن التعامل مع اكبر تحديات تواجه الجيش الاميركي وهي الحرب في العراق وتوسع الجهود العسكرية في افغانستان، وعودة ظهور القاعدة في باكستان والتحديات في ايران على عدة جبهات. وقال عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين ان بترايوس سيتعرض الى مساءلة شديدة حول ارائه في هذه المناطق اثناء جلسات تثبيت تعيينه. من ناحية ثانية، قال محامي جندي اميركي مثل امام محكمة عسكرية في هونولولو بتهمة قتل سجين عراقي العام الماضي ان موكله تصرف دفاعا عن النفس. ويواجه السرجنت تيري كوراليس ( 35عاما) حكما بالسجن المؤبد اذا دين بالتهم الموجهة اليه وهي القتل العمد وعرقلة سير العدالة. وبدأت محاكمته عسكريا الاربعاء في قاعدة عسكرية في ولاية هاواي الاميركية حيث مقر وحدته. وكان ملف كوراليس القتالي خاليا من أي شوائب وكان قائدا لفصيل من النخبة عندما وقع الحادث خلال دهم منزل للقبض على مسلحين قرب مدينة كركوك شمال العراق بعد منتصف ليل 23حزيران/يونيو العام الماضي. وقال المحامي فرانك سبينر ان "الدفاع يعتقد ان تصرف السرجنت كوراليس جاء كرد فعل طبيعي". وقالت الكابتن لورا اودونيل ممثلة الادعاء لهيئة المحلفين ان كوراليس شاهد احد زملائه يفتش اشخاصا يشتبه في انهم مسلحون بحثا عن بقايا مسحوق البارود وقال "اذا ثبت ذلك عند الشخص التالي فسأقتله". ووجهت الى كوراليس الذي يعمل في الجيش منذ 14عاما تهمة عرقلة التحقيقات بعد ان وضع بندقية من طراز اي كي 047بجانب المعتقل.