العُمد رجال أمن يؤدون واجباً وطنياً لكن وضعهم لا يزال قيد المجهول

مداخلة

اطلعت على التحقيق الصحفي المنشور بجريدتكم الغراء بعددها الصادر رقم 14511الاثنين 9ربيع الاول 1429ه الموافق 17مارس 2008م بعنوان (العمدة وجاهة العاجز المغلوب على أمره) الذي أجراه وأعده الاستاذ سالم مريشيد في استضافة ومناقشة بعض عمد احياء مدينة جدة والذي دار حديثه حول وضع العمد واحتياجاتهم ونحن بهذا نشكر الجميع على هذا الطرح ومن باب المداخلة فاني اقول العمدة رجل أمن ومن المساندين ميدانيا لأوامر الجهات الأمنية كذلك يتم تكليف العمدة رسميا من الجهات الأمنية والمحاكم الشرعية في احضار وابلاغ المطلوبين والدلالة على منازل الخصوم والمتهربين ومعالجة مصالح السكان والمهام التي يقوم بها العمدة منها (الادارية والأمنية والميدانية والاجتماعية) حسب ما ورد في نظام العمد ولائحته التنفيذية والدور الذي يزاوله العمدة على أرض الواقع مهم جدا ويحتاج لتحسين وضع العمدة الوظيفي والعملي وايجاد الية عمل تساعد العمدة في جمع المعلومات والانتقال في حصر المساكن والساكنين وتسجيلهم اليا ويدويا لمعرفة المساكن المأهولة وغير المأهولة والساكن الجديد والمستأجر الجديد والمستأجر والمنتقل عن الحي لأهمية هذا الأمر ومن مهام العمدة اعطاء اثبات السكن وحسن السيرة والسلوك واصدار التعاريف اليومية للمواطن والمقيم التي يترتب على منحها قضاء لوازم رسمية لها غاية الأهمية ومن ذلك اطلاق سراح الموقوفين والذين على ذمة التحقيق لدى الجهات الأمنية ومن انتهت محكوميته من السجن وطالبي تراخيص الأسلحة واستخراج السجلات التجارية وفتح لحساب لدى البنوك وفي امور كثيرة يصعب ذكرها ناهيك عن التصديق والتوقيع على كثير من الاستمارات والنماذج والأوراق والوثائق المفقودة ونقل الكفالات الفردية وعلى ما يخص اجراءات طالبي العمل في القطاعات العسكرية وبعض الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات والبنوك الأهلية وطالبي القروض من بنك التسليف والبنك الزراعي وطالبي رخص القيادة ونقل ملكية السيارة للاخوان المقيمين والعمدة يساهم بشكل كبير في ابلاغ الجهات المختصة عن انقطاع الكهرباء والماء والحرائق والكوارث وعلى من يعبث في المرافق العامة وعن المحتاجين من خلال البحث والتحري بدائرة اختصاصه ومن ثم احالته لمكتب الضمان الاجتماعي او الجمعيات البر الخيرية وعن الظواهر السلبية التي يمارسها بعض الشباب كاللعب بالكرة بالشوارع المخصصة لعبور المشاة والتجمعات والتفحيط والدوران حيث يترتب على هذه الظواهر السيئة (افساد صغار السن) وازعاج السكان والمرضى وكبار السن في منازلهم وتعريض حياة الآمنين للخطر والعمدة يقع على عاتقه مسؤولية مهمة للغاية لخدمة حياة الفرد والمجتمع ومن المعلوم ان عمل العمدة له ارتباط قوي وجذري في انهاء بعض اجراءات المعاملات والقضايا المحالة له بصفة رسمية من الجهات الأمنية والمحاكم الشرعية والجهات الحكومية وخصوصا في ما يتعلق بتقييم الحالات الاجتماعية والمشاكل المتنازع عليها من خلال الانتقال للموقع والوقوف على أرض الواقع ومن ثم تقديم التقرير عن الحالة ومحضر المعاينة عن الموقع للجهة المختصة الرسمية الطالبة.
هذا والله من وراء القصد
@ عمدة حي البشر والاسكان ببريدة