بدأت جولة ليونيل ميسي في الهند بفوضى عارمة أمس السبت بعدما ألقت الجماهير مقذوفات وحطمت مقاعد واقتحمت الملعب وذلك بعد فترة قصيرة من ظهور قائد منتخب الأرجنتين الفائز بكأس العالم لكرة القدم 2022 في الإستاد محجوباً عن الأنظار بحاشية كبيرة حوله. وقالت وسائل إعلام هندية نقلاً عن مقطع فيديو لوكالة (إيه.إن.أي) للأنباء: إن الجماهير في إستاد سولت ليك في كولكاتا كسرت المقاعد وألقتها بالإضافة إلى مقذوفات أخرى على الملعب ومضمار ألعاب القوى بالإستاد بينما تسلق العديد منها سور الملعب لإلقاء المقذوفات وذلك بعد ظهور ميسي لمدة 20 دقيقة فقط. وقال أحد المشجعين لوكالة (إيه.إن.أي) للأنباء: «لم يكن يحيط بميسي سوى القادة والممثلين.. لماذا دعونا للحضور...؟ لقد دفعنا 12 ألف روبية (132.51 دولاراً أمريكياً) مقابل التذكرة، لكننا لم نتمكن حتى من رؤية وجهه...». ولم يرد منظمو جولة ميسي في الهند على الفور على طلب التعليق. ويزور ميسي الهند في إطار جولة من المقرر أن يحضر خلالها حفلات موسيقية ودورات تدريبية للشبان وبطولة بادل وإطلاق مبادرات خيرية في فعاليات في كولكاتا وحيدر أباد ومومباي ونيودلهي. واعتذرت ماماتا بانيرجي رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية لميسي وأمرت بفتح تحقيق في الواقعة، وقالت بانيرجي، التي كانت في طريقها لحضور الحدث عندما اندلعت الفوضى، عبر منصة إكس: «أشعر بانزعاج وصدمة شديدة إزاء سوء الإدارة الذي شهدناه اليوم في إستاد سولت ليك». «أعتذر بشدة لليونيل ميسي، ولجميع عشاق اللعبة وجماهيره عن هذه الواقعة المؤسفة. أشكل حالياً لجنة للتحقيق. ستجري اللجنة تحقيقاً مفصلاً في الواقعة وتحدد المسؤولية وستوصي بإجراءات لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل». وكولكاتا هي عاصمة ولاية البنغال الغربية التي تحظى إلى جانب ولايتي كيرالا وجوا بمتابعة كبيرة لكرة القدم في بلد مولع بالكريكت. وزار النجم الأرجنتيني الراحل دييجو مارادونا كولكاتا مرتين، وفي عام 2017 أزاح الستار عن تمثال له وهو يحمل كأس العالم 1986 بحضور آلاف المشجعين. وأزاح ميسي، الذي خاض مباراة ودية على ملعب سولت ليك عام 2011 فازت فيها الأرجنتين على فنزويلا 1-صفر، الستار عن تمثال له يبلغ ارتفاعه 70 قدماً في المدينة.