ما أجمل أن تشعر بأنك محاط بأصدقاء نبلاء حقيقيين، يغمرونك بطيب الرعاية، والسؤال والاهتمام، ففي المواقف والملمّات تجدهم حولك يحفّونك بمحبتهم، وصادق شعورهم. إن الصداقة والزمالة في العمل تخلقان نوعاً من الودّ والرحمة، فتأنس بتلك الصحبة والرفقة، وتشعر أنك بين أسرتك. فما أعظم فرحتي وسعادتي أن أكون محفوفاً بتلك القلوب الناصعة بياضاً وإنسانية. في فترة مرضي حظيت -بفضل الله وكرمه- بالاهتمام والرعاية والسؤال عن الصحة والعافية من الإخوان والزملاء من صحفيين وإعلاميين، وأصدقاء، وأهلي الذين طوقوا عنقي بمزيد من طيبة النفس، وجميل الخصال، وغمروني بالحب ودفعوا دفعاً بالعافية إلى نفسي التواقة إلى من يقف جنبي في وقت الحاجة. وبالفعل هذا ما شعرت به، لقد كان هذا الوفاء ماثلاً في ما وجدته منكم جميعاً، سواء بالاتصال، أو الزيارة، تلك المواقف التي أظهرت كم أنتم نبلاء، وكم تختزنون من صدق عاطفة، وجميل دعاء بالشفاء لي. لقد خفف الله عليّ ما كنت أعانيه، والحمد لله على إرادته. وأدعوه أن يجعل ما أصابني في ميزان حسناتي. ختاماً كل المحبة والتقدير لمن غمرني بمتابعته، ودعواته، بدءاً من المدير العام لمؤسسة اليمامة الصحفية، وكذلك رئيس التحرير هذا الأخ الذي لا يغيب في كل المواقف، نبلاً ووفاءً وعطاءً، ومروراً بزملائي في جمعية الصحفيين السودانيين في الرياض، والشكر يمتد لزملائي الأعزاء جميعاً في العمل الذين أعتبرهم أسرتي الحقيقية. وأسأل الله أن لا يريكم أي مكروه. * المحرر في القسم الثقافي بجريدة الرياض محمد علي الأمين