رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة ال46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انطلقت أمس في مملكة البحرين. كما ترأس ولي العهد ونظيره البحريني، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق السعودي - البحريني، بحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس وأعضاء اللجنة التنفيذية في الجانبين. وأعرب سمو ولي العهد خلال الاجتماع عن سعادته بزيارة مملكة البحرين الشقيقة، ولقائه بأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة وبأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مؤكدًا حرص خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على ترسيخ وتنمية التعاون بين البلدين الشقيقين ودفع وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة إلى آفاق أرحب. أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ وبعث ولي العهد برقية شكر، لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، إثر مغادرته -حفظه الله- المنامة، أشاد فيها بالنتائج الإيجابية للدورة ال46 للمجلس الأعلى الخليجي، مشيراً إلى أن المباحثات المشتركة التي تم عقدها في إطار مجلس التنسيق السعودي - البحريني تبعث على المضي قدمًا في تعزيز العلاقات بين بلدينا الشقيقين في جميع المجالات. وشدد البيان الختامي الصادر عن الدورة ال46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالبحرين، أمس، على أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أيٍ منها هو اعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك، مؤكداً على ما ورد في بيان دورته الاستثنائية، وبيان القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت في الدوحة 15 سبتمبر 2025م. التأكيد على التنفيذ الكامل لرؤية خادم الحرمين وأضاف البيان أن المجلس الأعلى اطلع على تقرير الأمانة العامة بشأن التقدم المحرز في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتعزيز العمل الخليجي المشترك، التي أقرها المجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين في ديسمبر 2015م، وأكد المجلس على التنفيذ الكامل والدقيق والمستمر لرؤية خادم الحرمين الشريفين، بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وتنسيق المواقف بما يعزز من تضامن واستقرار دول مجلس التعاون، والحفاظ على مصالحها، ويُجنّبها الصراعات الإقليمية والدولية، ويلبي تطلعات مواطنيها وطموحاتهم، ويعزز دورها الإقليمي والدولي من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية والدول الشقيقة والصديقة. الأمير محمد بن سلمان وميلوني يناقشان المستجدات ووجه المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية، والأمانة العامة وأجهزة المجلس كافة، بمضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة، وكلف المجلس الأمانة العامة برفع تقرير مفصل بهذا الشأن للدورة المقبلة للمجلس الأعلى. ولي العهد ونظيره البحريني يترأسان مجلس التنسيق السعودي - البحريني من جهة أخرى، التقى ولي العهد، أمس، دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، وذلك على هامش أعمال الدورة ال46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسُبل تطويرها في عدد من المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.