في هذه الزاوية ستأخذنا ريتا فرج الباحثة والمحاضرة اللبنانية في علم الاجتماع ودراسات المرأة صدر لها عن المركز الثقافي العربي «العنف في الإسلام المعاصر، معطى بنيوي أم نتاج تاريخي» (في الأصل أطروحة دكتوراه 2010) وعن دار التنوير «امرأة الفقهاء وامرأة الحداثة: خطاب اللامساواة في المدونة الفقهية» (2015). نشرت أبحاثاً عدة في عدد من الكتب الجماعية والمجلات المحكمة في اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمان ، إلى عوالم القراءة من خلال ما اطلعت عليه مؤخراً وتوصي بقراءتها. «هيباتيا حياة فيلسوفة قديمة وأسطورتها» إدوارد واتس الكتاب يمكن تصنيفه في مجال التاريخ والسير الذاتية- في عشرة فصول، ويؤرخ لمسيرة الفيلسوفة وعالمة الرياضيات، هيباتيا، التي عاشت في مدينة الإسكندرية، وأثارت حياتها ومقتلها سجالات قوية منذ القرن الرابع الميلادي إلى اليوم. يقدم المؤلف تفاصيل تاريخية دقيقة عنها وعن محيطها الحضاري وإسهاماتها في المعرفة والمجتمع، ويضعنا أمام فاجعة اغتيالها الذي عده بمثابة «الانفصال المخيف عن الأعراف الاجتماعية والثقافية للإمبراطورية الرومانية، التي استَثنَتْ النخب من أنواع الترهيب والعنف، وهو ما أدى إلى زعزعة الاستقرار في الإسكندرية والقسطنطينية إبان القرن الخامس الميلادي». "أفول الواجب: الأخلاق غير المؤلمة للأزمنة الديمقراطية الجديدة» جيل ليبوفتسكي فكرة «العودة إلى الأخلاق»، في مقابل الإكراهات الفردانية الحديثة المضادة للقيم الأخلاقية الكلاسيكية. جاء الكتاب، الذي يمكن تصنيفه في فلسفة نقد الحداثة وما بعد الحداثة، في سبعة فصول تبدأ بما أسماه المؤلف «تتويج الواجب» (الفصل الأول) وينهيه ب «زواج الأخلاق والأعمال» (الفصل العاشر). عشتار في اللباس والجسد» ناصيف نصّار في مؤلفه هذا بتنظيراته فلسفية العميقة وغير مألوفة في حقل اشتغاله الفلسفي، فقد كتب عن الجسد ودلالاته في المجالين الخاص والعام. اعتمد صاحب «منطق السلطة، مدخل إلى فلسفة الأمر» على التقليد الأفلاطوني في القرن الرابع قبل الميلاد، من الجدل السقراطي القائم على الحوار والسؤال والجواب، فعشتار في الكتاب «آخر متخيل». جاء الكتاب في تسعة لقاءات (فصول): «لماذا لسنا عراة»؛ «في اللباس ووظائفه»؛ «في الحشمة والمجال الاجتماعي»، «جسدي يخصني: وماذا بعد؟»؛ «حول التفكير في الجسد»؛ و»استطراداً في المساواة بين الجنسين»؛ و»اللباس والجسد والنظرة الرأسمالية»؛ و»روح الرأسمالية ومسألة السعادة»، و»في الإنسان العاري». متاهة الضائعين: الغرب وخصومه أمين معلوف أحرص دائمًا على قراءة كتب الروائي والكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف بدءًا برواياته «صخرة طانيوس»، «ليون الإفريقي»، «موانئ الشرق» وصولاً إلى أعماله الفكرية «اختلال العالم»، «الهويات القاتلة» «غرق الحضارات» ومما قرأت له -أخيرًا- يندرج الكتاب في الفكر السياسي، يحلل – بنزعة واقعية تشاؤمية- الصراع بين الغرب والصين وروسيا في التاريخ الحديث والمعاصر، آخذًا بالاعتبار انعكاسات هذا الصراع على الدول العربية، مع عودة تاريخية الجذور هذه المواجهة الجديدة، التي يحددها صاحب «التائهون «،في أربع أُمَم: اليابان في عصر ميجي التي تحدت التفوق الأوروبي الغربي؛ الاتحاد السوفياتي الذي شكّل، قبل سقوطه عام 1991 وطوال ثلاثة أرباع القرن، تحديًا كبيرًا للغرب؛ والصين التي تمثل في القرن الحادي والعشرين، التحدّي الرئيس لهيمنة الغرب؛ وأخيراً الولايات المتّحدة الأميركيّة التي تصدّت للمسارات الثلاثة. «معجمُ الفُجيرة الفلسفيّ» الصادر عن «بيت الفلسفة» في الفجيرة شارك فيه نخبة من المشتغلين في الفلسفة والعلوم الإنسانية، وجاء في خمسة أقسام: الأول: أعْلاَم؛ الثّاني: مفاهيم الثالث: مشكلات؛ الرّابع: مدارس؛ الخامس: كُتب. ركز القسمالأول على (25) فيلسوف، بينهم: أبو بكر ابن باجَّة، أوغسطينوس، فرانسيس، بولس الخوري، وفؤاد زكريا وغيرهم. في حين عرض القسم الثاني ل (25) مفهوم فلسفي مثل: «الأنا»، «السَّرمد» و»ممكن الوجود». ناقش القسم الثالث مشكلات فلسفية مثل: «الأصالة والمعاصرة» و»إشكالية التقدم والتأخر». أما القسم الرابع فركز على (13) مدرسة فلسفية بينها: «البراغماتية» «الفلسفة التحليلية» و»الوجودية». وخصص القسم الأخير لمراجعات الكتب من بينها: «الإشارات والتنبيهات» لابنسينا، «طريق الاستقلال الفلسفي» لناصيف نصّارو»فينومينولوجيا الروح» لهيغل.