حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل من أنها ستخسر دعم الولاياتالمتحدة في حال ضمّت الضفة الغربية، وذلك في مقابلة مع مجلة "تايم" أجريت في 15 تشرين الأول/أكتوبر ونشرت الخميس. وأتى نشر المقابلة في يوم أكد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس في ختام زيارة لإسرائيل، رفض واشنطن أي خطوة من الدولة العبرية لضمّ الضفة الغربية، محذّرا من أن ذلك قد يقوّض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وردا على سؤال عما سيجري في حال ضمّت إسرائيل الضفة الغربية التي تحتلها، قال ترامب في المقابلة التي أجريت عبر الهاتف "لن يحصل ذلك. لن يحصل لأنني قطعت عهدا للدول العربية. لا يمكن القيام بذلك الآن". وحذّر من أن "إسرائيل ستخسر كل دعمها من الولاياتالمتحدة في حال حصل ذلك". وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوت الأربعاء لصالح مناقشة مشروعي قانونين يمهّدان لتوسيع سيادة الدولة العبرية في الضفة الغربية، بعد أيام من نجاح ترامب في رعاية اتفاق لوقف إطلاق النار يهدف إلى إنهاء عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة المدمّر والمحاصر. وأعرب الرئيس الأميركي في حديثه ل"تايم" عن اعتقاده بأن المملكة العربية السعودية ستنضم الى الاتفاقات الابراهيمية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بحلول نهاية العام الجاري. وقال ردا على سؤال بهذا الشأن "نعم، أعتقد ذلك. أعتقد ذلك"، مضيفا "كانت لديهم مشكلة. كانت لديهم مشكلة غزة وكانت لديهم مشكلة إيران. الآن لم يعودوا يواجهون أيا من المشكلتين". ويشير ترامب بذلك الى وقف إطلاق النار في غزة بعد عامين من الحرب، والضربات التي وجّهتها إسرائيل والولاياتالمتحدة الى إيران في حزيران/يونيو. ويسري في القطاع الفلسطيني منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بناء على مقترح لترامب. أدى اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن إلى إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيليا ومئات المعتقلين الفلسطينيين. كما أعادت حركة حماس 15 من إجمالي 28 جثمانا لرهائن، بينما تسلّمت وزارة الصحة في القطاع جثامين 30 فلسطينيا. وقال ترامب للمجلة إنه "سيتخذ قرارا" بشأن ما اذا كان يجب على إسرائيل الافراج عن القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل منذ أكثر من عقدين. وكان البرغوثي من بين عدد من المعتقلين البارزين الذين سعت حماس إلى تأمين إطلاق سراحهم خلال صفقة التبادل الأخيرة، الا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت أنها لن تشمله. وكان فانس قال في ختام زيارته الى الدولة العبرية الخميس "إذا كان هذا التصويت مجرد مناورة سياسية، فهي مناورة سياسية غبية جدا، وشعرت شخصيا ببعض الإهانة جراء ذلك"، وذلك في إشارة الى تصويت الكنيست الأربعاء لصالح مناقشة مشروعي قانونين يمهّدان لتوسيع سيادة إسرائيل في الضفة. كما استبق وزير وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وصوله الى الدولة العبرية الخميس كذلك، بتحذيرها من أن خطوة الضم قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال روبيو للصحافيين إنّ إقرار أيّ من النصوص المطروحة "سيهدّد" وقف إطلاق النار و"سيؤتي نتائج عكسية".