رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن عبدالله، نائب أمير المنطقة، في مكتبه بديوان الإمارة، توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية بين لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) ومؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية. وتهدف الاتفاقية إلى تنفيذ برامج علمية وتأهيلية للأسر المستفيدة من خدمات لجنة تراحم، إلى جانب عقد ورش عمل تدريبية تسهم في تطوير مهاراتهم الحياتية والمهنية، والعمل على تحويل الأسر من الرعوية إلى التنموية، تحقيقًا لمستهدفات التنمية الاجتماعية المستدامة وتمكين الفئات المستفيدة. وأشاد سمو أمير القصيم بهذه الشراكة المجتمعية النوعية التي تجسد روح التكامل بين القطاع غير الربحي ومؤسسات العمل الخيري، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافل الاجتماعي. ومن جهةٍ أخرى، ترأس سموه، وبحضور نائبه، اجتماعًا تحضيريًا لمناقشة الاستعدادات الخاصة باستضافة البطولة الآسيوية للدراجات، وذلك في ديوان الإمارة بمدينة بريدة، بحضور رئيس الاتحاد السعودي للدراجات عبدالعزيز الشهراني، وعدد من المسؤولين والمعنيين. وفي بداية الاجتماع، استمع سموه إلى شرحٍ مفصلٍ من رئيس الاتحاد السعودي للدراجات حول البطولة التي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 13 فبراير 2026م، بمشاركة نخبة من المنتخبات والرياضيين من مختلف دول آسيا، وتشمل السباقات الفردية والجماعية على الطرق، وتُعد من أهم البطولات القارية في مجال رياضة الدراجات الهوائية. وأوضح الشهراني أن تنظيم البطولة في المملكة ولأول مرة، يأتي تتويجًا لما تشهده البلاد من نمو متسارع في قطاع الرياضة بمختلف مجالاتها. وأكد سمو أمير القصيم خلال الاجتماع أهمية هذه البطولة التي تستضيفها المنطقة، والتي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – بدعم الأنشطة الرياضية، وتوفير كل ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة الرياضة العالمية. وأشار سموه إلى أن منطقة القصيم تمتلك تجارب ناجحة في تنظيم واستضافة البطولات الآسيوية والعربية السابقة، بما تمتلكه من بنية تحتية متكاملة ومقومات تنظيمية متميزة. وقال سموه: «نقدّر جهود الاتحاد السعودي للدراجات، وسنعمل جميعًا على تهيئة كل ما يلزم لإنجاح البطولة، فالعَمَل الجماعي وتكاتف الجهود من مختلف الجهات هو الطريق نحو التميز، وجعل هذه الاستضافة نموذجًا مشرفًا يليق بمكانة المملكة وريادتها الرياضية». وفي ختام الاجتماع، وجّه سموه بمتابعة التحضيرات الفنية والتنظيمية للبطولة، مؤكدًا أهمية تكامل الجهود لضمان تنظيمٍ متميز يعكس ما وصلت إليه المنطقة والمملكة من تطور في مختلف المجالات. وكان سموه قد رعى انطلاقة ورشة عمل التعريف بالفرصة الاستثمارية "الميناء الجاف" في منطقة القصيم، بحضور عدد من المسؤولين والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، وذلك لبحث الفرص الاستثمارية والتنموية التي يمثلها المشروع ودوره في تعزيز البنية اللوجستية للمملكة، ونظّمتها الغرفة التجارية بالمنطقة. وأكد أمير القصيم في كلمته خلال الورشة أن من أبرز المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة القصيم موقعها الجغرافي المتوسط في قلب المملكة، مما يجعلها محورًا لوجستيًا يخدم جميع مناطقها، إلى جانب توفر جميع وسائل النقل البرية والجوية وسكة الحديد بمواصفات عالمية تسهم في تكامل منظومة النقل والخدمات اللوجستية. وأشار سموه إلى أن مشروع الميناء الجاف يمثل نقلة نوعية في التنمية الوطنية، ليس على مستوى منطقة القصيم فحسب، بل سيمتد أثره إلى وسط وشمال المملكة، وسيسهم في خدمة مختلف مناطقها من خلال منظومة حديثة تربط بين مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي وشبكات الطرق والقطارات المتطورة. وقال سموه: «بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – ودعمها المستمر للمشاريع التنموية، نسابق الزمن لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تشكّل جميع القطاعات الحكومية والخاصة في المنطقة فريقًا واحدًا ومتعاونًا لتنفيذ المشاريع وخدمة المنطقة تنمويًا، والعمل على سرعة إنجازها بكفاءة عالية وجودة متقنة». وأضاف سموه: «لعل من أبرز المزايا النسبية لدينا في منطقة القصيم، بل وأجملها، هو وجود فريق شركاء النجاح، المتمثل في القطاعات الخدمية التي تستشعر المسؤولية وتعمل بروح الفريق الواحد، وتبذل جهودًا ذاتية لإنجاز المشاريع بكل الطاقات والإمكانات المتاحة، إيمانًا منها بأهمية العمل الجماعي في تحقيق التنمية الشاملة». وأعرب أمير منطقة القصيم عن سعادته بما شاهده من تفاعل من قبل المستثمرين والجهات المعنية، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس المكانة الاقتصادية للمنطقة ويعزز دورها في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 بجعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا. وختم سموه تصريحه بالتأكيد على أن مشروع الميناء الجاف سيكون له أثر كبير في خدمة المملكة والدول المجاورة، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني، ويعزز مسيرة النمو والتطور في منطقة القصيم. فيصل بن مشعل راعيا لاتفاقية بين تراحم وموسسة السويلم فيصل بن مشعل خلال رعايته لورشة الميناء الجاف