أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة أن الرئيس أعاد تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء وكلفه بتشكيل حكومة جديدة. وكان قادة أحزاب يسارية قد كشفوا بعد محادثات مهمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأخير لن يختار الجمعة رئيس وزراء من تيار اليسار . واستقبل ماكرون زعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في اجتماع على درجة بالغة من الأهمية في قصر الإليزيه قبل انتهاء مهلة حددها بنفسه عند ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة لتعيين رئيس وزراء جديد. ويبحث ماكرون عن سادس رئيس للوزراء في أقل من عامين. وتعيش فرنسا أزمة سياسية متصاعدة مع مواجهة الحكومات المتعاقبة صعوبة في إقرار ميزانيات تقشفية عبر برلمان منقسم بشدة. ولحل هذه الأزمة، دعا بعض خصوم ماكرون السياسيين إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة أو تقديم الاستقالة، وهي خطوات تجنّب ماكرون الإقدام عليها حتى الآن. وقال قادة الأحزاب اليسارية بعد اجتماعهم مع ماكرون إن الرئيس أبلغهم بأنه لا يعتزم تعيين رئيس وزراء من اليسار، رغم أنهم يرون أن المنصب من حقهم بعد أن أسقط النواب مرشحي ماكرون الوسطيين السابقين بسبب اعتراضهم على خطط الحكومة لخفض الإنفاق. وعرض ماكرون تأجيل تطبيق إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2027، لكن زعماء اليسار قالوا إن ذلك غير كاف. وقال أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي، للصحفيين بعد الاجتماع "نحن لا نسعى إلى حلّ البرلمان، لكننا لا نخاف من ذلك". وقبيل الاجتماع، قال قصر الإليزيه إن الاجتماع يجب أن يكون "لحظة مسؤولية جماعية". جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس البنك المركزي الفرنسي من أن الاضطرابات السياسية المستمرة تؤثر سلبا على النمو.