شنت جماعة الحوثي الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من عشرة موظفين يعملون لدى وكالات أممية في العاصمة صنعاء، واقتادتهم إلى جهات مجهولة. وقال مصدر محلي مقرب من العاملين، "إن مسلحين حوثيين اعتقلوا أكثر من عشرة موظفين يعملون في برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأممالمتحدة للأمن والسلامة "، وأشار المصدر إلى أن مسلحين حوثيين إلى جانب مسلحات حوثيات وقوات جهاز الأمن والمخابرات، حاصروا وداهموا منازل الموظفين قبل اعتقالهم"، وبحسب المصدر، اقتاد الحوثيون الموظفين إلى مواقع مجهولة. غوتيريش يدين ويدعو إلى الإفراج الفوري في السياق ذاته قال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في منشور على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي إكس،:" إن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تواصل تصعيدها الخطير ضد موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية". وأضاف "أقدمت المليشيا خلال ال 48 ساعة الماضية، على اعتقال عدد جديد من العاملين في المكاتب الأممية، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل الحماية للعاملين في المجال الإنساني"، واعتبر الإرياني أن ما يتعرض له الموظفون الإنسانيون، وبالأخص اليمنيون منهم" بات نهجاً ممنهجاً يعكس استخفاف الميليشيا الحوثية بالقانون الدولي الإنساني، وسعيها لفرض وصايتها على العمل الإنساني وتحويله إلى أداة للابتزاز والضغط السياسي". وطالب الإرياني الأممالمتحدة ووكالاتها بالتحرك العاجل لنقل جميع مكاتبها وموظفيها فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، وعدم ترك أي موظف -وخصوصاً اليمنيين منهم- في مناطق سيطرة المليشيا "التي أصبحت بيئة غير آمنة وعدائية لعمل المنظمات الدولية"، وطالب المسؤول الحكومي، المجتمع الدولي وخصوصاً دول الاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان "بمغادرة مربع الصمت والقيام بواجبها القانوني والأخلاقي في إدانة هذه الجرائم، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق موظفي المنظمات الدولية والسفارات الأجنبية، ومحاسبة المتورطين فيها من قيادات الميليشيا، وفرض العقوبات اللازمة عليهم والضغط من أجل الإفراج الفوري عن كامل المختطفين". من جانبه دان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بشدة اعتقال الحوثيين تعسّفيا تسعة موظفين أمميّين إضافيين واستيلائهم على أصول ومرافق تابعة للمنظمة الأممية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إنّه في أحدث تطور "احتجزت جماعة الحوثي تسعة موظفين إضافيين تابعين للأمم المتحدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لموظفي الأممالمتحدة الذين احتجزتهم تعسّفيا منذ 2021 إلى 53 موظفا". وأضاف أنّ "الأمين العام يدين بشدّة استمرار الاحتجازات التعسفية لموظفيه وشركائهم" في اليمن. وأوضح دوجاريك أنّ غوتيريش يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن هؤلاء الموظفين، وكذلك عن جميع أعضاء "المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية" المحتجزين في اليمن. وفي الأشهر الأخيرة اعتُقل عشرات من موظفي الأممالمتحدة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون. -