فتحت وزارة التجارة الصينية اليوم السبت تحقيقا لمكافحة التمييز في السياسة التجارية الأمريكية المتعلقة بالرقائق، بالإضافة إلى فتح تحقيق آخر في الإغراق وذلك قبل يوم واحد من جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين في إسبانيا. وسيركز التحقيق الأول على ما إذا كانت واشنطن مارست تمييزا بحق الشركات الصينية في سياساتها المتعلقة بتجارة الرقائق. أما التحقيق الثاني فسوف يركّز على اتهامات بالإغراق تتعلق بواردات بعض الرقائق التناظرية الأمريكية المستخدمة في أجهزة مثل أجهزة السمع وأجهزة توجيه الإنترنت (الواي فاي) وأجهزة استشعار درجات الحرارة. وقالت الوزارة في بيان إن الولاياتالمتحدة فرضت في السنوات القليلة الماضية سلسلة من القيود على الصين في مجال الرقائق الإلكترونية شملت تحقيقات تتعلق بالتمييز التجاري وقيودا على التصدير. وأضافت أن ممارسات "الحماية" هذه يُشتبه في أنها تنطوي على تمييز ضد الصين وتهدف إلى كبح الصين ومنعها من تطوير صناعات ذات تقنية متقدمة، مثل رقائق الحوسبة المتطورة والذكاء الاصطناعي. ومن المقرر أن يبدأ وفد برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ جولة محادثات جديدة مع الولاياتالمتحدة بداية من غد وحتى 17 سبتمبر أيلول في مدريد. وقالت وزارة التجارة الصينية إن الجانبين سيناقشان القضايا الاقتصادية والتجارية مثل الرسوم الجمركية الأمريكية و"إساءة استخدام" ضوابط التصدير وتيك توك. وفي بيان منفصل عن المحادثات اليوم السبت، أثارت الوزارة شكوكا حول سياسات واشنطن. وقالت الوزارة "ما هي نية الولاياتالمتحدة في فرض عقوبات على الشركات الصينية في هذا الوقت؟". وأضافت "تحث الصينالولاياتالمتحدة على تصحيح ممارساتها الخاطئة على الفور ووقف قمعها غير المبرر للشركات الصينية. وستتخذ الصين التدابير اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بحزم". وأدرجت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة 32 كيانا إلى قائمة وزارة التجارة للكيانات التجارية الخاضعة لقيود، منها 23 كيانا من الصين. ومن بين هذه الكيانات شركتان صينيتان متهمتان بشراء معدات أمريكية لصناعة الرقائق لصالح شركة إس.إم.آي.سي الصينية الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية.