أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس أن نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران الاثنين. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أن علّقت إيران التعاون معها الشهر الماضي في أعقاب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما. وقال عراقجي للصحافيين "ستركز محادثاتنا مع الوكالة على إطار جديد للتعاون.. ولن يبدأ التعاون قبل التوصل إلى اتفاق بشأن إطار جديد". وأضاف أنه ليس من المقرر أن يجري نائب المدير العام للوكالة الدولية ماسيمو أبارو "عمليات تفتيش أو زيارات" للمواقع النووية، وفق ما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا). منتصف يونيو، شنّت إسرائيل حملة هجمات غير مسبوقة استهدفت خصوصا مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وطاولت أيضا مناطق سكنية. وانضمت الولاياتالمتحدة إلى الحملة بقصف ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. الشهر الماضي، علقت إيران رسميا تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى عدم إدانتها الضربات الإسرائيلية والأميركية على مواقعها النووية. وأدت الهجمات إلى تعطيل المحادثات النووية بين إيرانوالولاياتالمتحدة والتي بدأت في أبريل. ومثلت تلك المحادثات أعلى مستوى اتصال بين طهران وواشنطن منذ انسحبت الولاياتالمتحدة أحاديا عام 2018 من اتفاق دولي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. منذ الحرب التي استمرت 12 يوما، طالبت إيران بضمانات لجهة عدم الإقدام على أي عمل عسكري ضدها قبل استئناف أي مفاوضات مع الولاياتالمتحدة. وقال عراقجي مؤخرا إن إيران "تلقت رسائل" من الجانب الأميركي بشأن استئناف المحادثات، وأوضح الأحد أنه "لم يتم الانتهاء من أي شيء" في هذا الشأن. في 25 يوليو، التقى دبلوماسيون إيرانيون نظراءهم من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والذين هددوا بتفعيل عقوبات دولية ضد طهران بحلول نهاية أغسطس في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي. وتتيح "آلية الزناد" إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الدولية. وينتهي العمل بهذه الآلية في أكتوبر المقبل، وقد حذّرت طهران من عواقب في حال تفعيلها. وقال عراقجي الأحد إن "اتصالاتنا مع الأوروبيين مستمرة"، مضيفا أن موعد الجولة المقبلة من المحادثات لم يتم تحديده بعد. من جهة أخرى التقى علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ببغداد أمس الاثنين، قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني وصل أمس، إلى العراق في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه. ويُعد توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين إيرانوالعراق الهدف الأهم لهذه الزيارة. ونقلت تسنيم عن لاريجاني القول: "لقد أعددنا اتفاقية أمنية مع العراق، وهذه نقطة مهمة. إن رؤية إيران ونهجها في علاقاتها مع جيرانها هو أن أمن الإيرانيين هو الأساس، وفي الوقت نفسه، تولي اهتماما خاصا لأمن جيرانها. وأضاف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: "الجزء الثاني يتعلق بزيارة لبنان، ولبنان دولة مهمة جدًا في المنطقة ومؤثرة في غرب آسيا. تربطنا علاقات طويلة الأمد مع الشعب اللبناني". وقال لاريجاني أيضا ردا على سؤال عما إذا كانت هذه الزيارات تحمل رسالة: "هناك رسائل سننقلها". وأضاف: "مواقفنا في لبنان واضحة، ورأينا أن الوحدة الوطنية قضية مهمة يجب الحفاظ عليها. استقلال لبنان مهم لنا دائما. وتُعد زيادة العلاقات التجارية بين البلدين قضية مهمة".