أعلن المسؤول الإيراني عن الملف النووي علي لاريجاني أمس، أن بلاده ترفض إجراء مفاوضات"تهدف إلى جعلها تنسى حقها في تطوير"التكنولوجيا النووية. ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية قوله:"إذا كانت الغاية خوض مفاوضات تهدف إلى جعلنا ننسى حقنا في تطوير الدورة النووية، فإن الشعب الإيراني سيرفض ذلك". وأضاف لاريجاني الذي يترأس المجلس الاعلى للامن القومي:"فهمت أن الأوروبيين مستعدون لاستئناف المفاوضات. ومن وجهة نظرنا، لا معوقات أمام هذه المفاوضات إذا أجريت في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتابع:"المهم أن تتمكن إيران من تطوير دورة الوقود النووي وأن يحصل المجتمع الدولي على ضمان ألا ينحرف برنامجها نحو السلاح النووي ويمكننا على هذا الصعيد تقديم الضمانات الضرورية". وأشار لاريجاني إلى"مفاوضات تجرى حالياً مع دول مختلفة"من دون أن يدلي بتفاصيل، في تأكيد لكلام الرئيس محمود احمدي نجاد عن عثور ايران على شركاء جدد للتفاوض في اوروبا. وكانت المفاوضات بين إيران والثلاثي الأوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا في شأن البرنامج النووي الإيراني، علقت في تموز يوليو الماضي، بعدما رفضت طهران اقتراحات التعاون الأوروبية واستأنفت النشاطات الحساسة في مصنع التحويل في أصفهان. وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أول من أمس عن ثقته في أن الأوروبيين والإيرانيين سيستأنفون مفاوضاتهم حول الملف النووي"في غضون الأشهر المقبلة". وأضاف"علينا أن نجد حلاً يحفظ ماء الوجه"للطرفين، علماً أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة التي تشك في تطوير طهران برنامجاً نووياً عسكرياً سرياً، تطالب إيران التخلي نهائياً عن الدورة النووية والأنشطة المتصلة بإنتاج اليورانيوم المخصب. الى ذلك، حذر لاريجاني من أن التهديدات من جانب الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لا تترك مجالا لاجراء محادثات بناءة بشأن الملف النووي الايراني. وقال في تصريح للتلفزيون الايراني:"ما دامت هناك تهديدات، لا يمكن أن يكون هناك مضمون بناء في المحادثات". وشدد على ان أن المهم بالنسبة لايران هو نتائج المفاوضات وليس شركاء التفاوض، ذلك أن الهدف الرئيسي يتمثل في البحث عن تكنولوجيا ذرية لاستخدامها في توليد الطاقة.