تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين في الوقت الذي وازن فيه المستثمرون بين أثر تعطل الإمدادات الناجم عن تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا وبين المخاوف من فائض المعروض وتأثير احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتا، أو 1.31 بالمئة، إلى 60.65 دولار للبرميل بحلول الساعة 1730 بتوقيت جرينتش، وهبط كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 83 سنتا، أو 1.44 بالمئة، إلى 56.61 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة للخامين بأكثر من أربعة بالمئة في الأيام القليلة الماضية، على خلفية توقعات فائض النفط العالمي في عام 2026. وتراجعت صادرات فنزويلا من النفط بشدة منذ أن احتجزت الولاياتالمتحدة ناقلة نفط في وقت سابق وفرضت عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع الدولة المنتجة للنفط الواقعة في أمريكا اللاتينية، وفقا لبيانات شحن ووثائق ومصادر بحرية. وتراقب السوق عن كثب التطورات وتأثيرها على إمدادات النفط، وأفادت رويترز بأن الولاياتالمتحدة تخطط لاعتراض المزيد من السفن التي تحمل النفط الفنزويلي في أعقاب عملية احتجاز ناقلة النفط مما يزيد الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو. وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "كان من الممكن أن يؤدي الانخفاض التدريجي في أسعار النفط وتسجيل أدنى مستوياتها منذ بداية الشهر في جميع أسواق العقود الآجلة الرئيسية الأسبوع الماضي إلى مزيد من التسعير السلبي لولا تصعيد الولاياتالمتحدة للموقف فيما يتعلق بفنزويلا". ودفع التقدم المحرز في محادثات السلام الأوكرانية الأسواق إلى الانخفاض. وعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال محادثات استمرت خمس ساعات مع المبعوثين الأمريكيين في برلين أمس الأحد. وانتهت اليوم الاثنين جولة ثانية من المحادثات. وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف "تم إحراز تقدم كبير"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وقد يُسهم اتفاق سلام محتمل في زيادة إمدادات النفط الروسية، الخاضعة حاليا لعقوبات من الدول الغربية. وأشارت وحدة أبحاث السلع الأولية في بنك جيه.بي مورجان في مذكرة يوم السبت إلى أن من المتوقع أن تزيد فوائض النفط في عام 2025 لتستمر في 2026 و2027، إذ من المتوقع أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب، بمعدل نمو يفوق الطلب بثلاثة أضعاف حتى عام 2026.