يعبر الشاعر بالقصيدة عن مشاعره أكثر مما لو كان المجال نثرا يعبر بواسطته، فقصيدة الشاعر مضمون رسالته وحاضنة مشاعره، بل إن صورها الفنية وتراكيبها تنساب سهلة عليه في صياغة شعرية كما لو كان يقرأها في صفحة كتاب معدة من قبل، خاصة عندما تكون أشعلتها قريحة وجاءت بعفوية دون تكلف. يقول الشاعر: سعود الفهد السعران المريخي ياللي سألت سعود خذ كلمة سعود مفروض جرح الروح محدٍ درى به حرب البعيد يوحّد الصف يا حمود بس البلا يا حمود حرب القرابة اللابة اللي بينها الهرج موجود أشهد شهادة حق ما هيب لابة هرج القفى بالناس عيبٍ ومنقود كلمة وتكبر لين تصبح طلابة يبلش بها العاقل من أفعال مقرود الجاهل اللي ما يحسّب حسابه والبيت لا شيّد على كذب وجحود مهما كبر يرجع على أصله خرابة يا اللي تقول ان الفهد ينجب فهود ما كل نظرات الأوادم تشابه الطيب ما هو ورث يُورث من اجدود شف كم ذيبٍ ما يعقّب ذيابة كم واحدٍ اسمه مع الناس في زود عقّب عيالٍ في ضلال وكآبة عندي على هذا براهين وشهود بعض الشباب بليس خيّب شبابه كم واحدٍ يجهل وهو شايبٍ عود يتبع هوى نفسه ويجهل صوابه الجود ما كلٍ ترى يقدر الجود والا الردى ياح مود مفتوح بابه يا حمود ماخنّا مواثيق وعهود لا والذي للناس نزّل كتابه ادمح خطأ مساعد علشان مسعود اسكت حياء ما هوب خوف ومهابة والصبر له حكمة وله وقت وحدود اصبر على العجّة برجوى سحابة من لا يعشق المجد ما يكسب الفود هذاك خبلٍ ساتراته ثيابه لعيون بنت العز لعيونها السود الذل ما أحد ٍ من ربوعي رضى به حنّا ترى يا حمود حمّاية الذود يوم الليالي يا ابن عمي نهابة يؤم إنها ما بين سيفٍ وبارود سدنا رعاك الله في شرع غابة واليوم صارت كلها سهود ومهود نركع لوجه الله ونرجي ثوابه و يقول الشاعر: رشيد الدهام العمر مشوار وسنينه مسافات والحي يقطع سنين العمر عابر يمشي ولا ينتهي عمره إذا مات يبعث ولا ينقطع للدرب دابر واليوم صمّ المدينة سمْعوا أصوات صاحوا بها البكم في روس المنابر المقبرة ما هي إلّا حيّ الأموات ومساكن الحيّ للأحيا مقابر والمجتمع وحدة الأفراد الاشتات متفاوتين المظاهر والمخابر أعادي الصحبة أصحاب العداوات أقراب واغراب وضعوف وأكابر أحدٍ معاناته إن ما له معاناة و احدٍ مثابرته إنه ما يثابر و احدٍ على جفوة الخلّان شمّات و احدٍ على خلوة العميان سابر الناس عز الله إن الناس مرّات حتى على الأعرج تسد المعابر يا رب لي مثل ما للناس عثرات اجبرني آكون للعثرات جابر أنا لو اقدر أكابر بعض الاوقات في بعض الاوقات ما اقدر أكابر ويقول الشاعر هاني الحربي: عايش وعايشت الحياة بكل شكل وكل لون عشت السعادة والشقى وألوان غير من الحياة أحيان أحس إني ملك و احيان لا والله بدون ما هو بحقرانٍ لهم من باب لفت الانتباه تدري وش أكثر شي لا يمكن يطاق ولا يهون الضيق من عقب السعة و الفقر من بعد الغناة ما أمر منها فالحياة و غيرها مهما يكون لو هو عديم الحل ينحل لو بعكس الاتجاه و اللي جعل مرضاة ربه دوم قدام العيون لابد يلقى ما يريده و يتحقق مبتغاه تحت المقدر كل خلق الله جميعا سائرون اللي مقدر تأخذه كامل و لا تأخذ سواه ما رابح إلا المسلمون المؤمنون المخلصون الحافظون لدينهم واللي يقيمون الصلاة باللي وعدهم ربهم يوم التغابن يفرحون ما يظلم الله من عمل و اللي عمل يلقى جزاه يا ما تعلمنا دروس بحسن و بسوء الظنون نبعد و نقرب و نتلاحق شي ما ربي حلاه نمشي ورى ما نشتهي مع الهوى مثل الغصون من حيث ما هو هب ميلنا معه حسب هواه ما نعتبر باللي سبق قدامنا و اللاحقون ما عبرونا لو قلنا من هنا درب النجاة ويقول الشاعر مقرن حربي: سارت اقدام القصيد وخلدت للقاف جرة بين تصوير الخيال وبين تدوين المحابر والقصيد المختلف من لهجته ولا مقره ودك انه ما يقال الاعلى افواه المنابر يستلذ به اللبيب وتستنير به المجرة منهجٍ فيه الكلام العايدي مقطوع دابر عاد انا اللي ذاخر لي من بنات الريح حرة لانكشف عبر الزمن فرق المظاهر والمخابر قد تحلويت المرارة لين ذابت كل مرة ما شكيت ظروف وقتي لو صبرت ومت صابر ادري ان الموت مرة وادري ان العز مرة وادري ان المجد مصنوعٍ من عزوم الاكابر التجارب وجهتني للصواب وللمسرة يهتدي قلبي لا شفت الذنب في قلب يكابر وانت يا الراس الشجيع اللي محد يقدر يغره كل حي يعتبر بين السماء والارض عابر من معه راي وجيه ومن حفظ للقلب سره يتقي ظلم العبيد ويتقي سلم الجبابر والحياة اللي تسوق لك الملذة والمضرة ما تحاقر منزلتها غير لاجيت المقابر نمشي ورى ما نشتهي مع الهوى مثل الغصون سعود الفهد مقرن بن حربي الشاعر هاني الحربي الشاعر رشيد الدهام ناصر الحميضى