واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النَّار، عبر القصف الجوي والمدفعي لعدة مناطق في القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية المتفق إليها، الأمر الذي يفاقم معاناة النازحين ويهدد المنظومة الصحية في قطاع غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال، صباح أمس، مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف شمالي مدينة رفح، بالتزامن مع غارة جوية غربي المدينة. وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية شرقي مخيم المغازي وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف تجاه شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع. كما شنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما واصلت مدفعية الاحتلال قصفها مناطق شرقي مدينة غزة. من جهته، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنة: إن 1.6 مليون فلسطيني في قطاع غزة يعانون حالياً من مستويات خطرة أو متعددة من سوء التغذية أو انعدام الأمن الغذائي في ظل استمرار إعاقة الاحتلال الإسرائيلي دخول المواد الإنسانية الضرورية لفصل الشتاء. إلى ذلك قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: إن إعمار غزة سيبدأ قريبًا، واصفًا القطاع بأنه «مكان صعب» نتيجة الدمار الكبير. جاء ذلك خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في منتجع مارآلاغو بفلوريدا، حيث أكد ترمب أنه سيناقش مشاركة قوات تركية ضمن قوة الاستقرار الدولية المقترحة في غزة. وكرر ترمب ضرورة نزع سلاح حماس لضمان دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مؤكداً أنه سيتم بدء إعادة الإعمار بسرعة رغم الصعوبات، قائلاً: «بدأنا بالفعل بعض الإجراءات، ونتطلع لإعادة إعمار غزة سريعاً جداً».