بات ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية، والقوات اليمنية، ودول التحالف المشاركين في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، ليلتهم في مزدلفة، امتثالًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، واستحضارًا لذكرى من رحلوا في ميادين الشرف، وبقيت تضحياتهم عنوانًا للعزة والوفاء. وفي أجواء يغمرها السكون الإيماني، وتحت أنوار الطمأنينة الربانية، مضى الحجاج بجلال الركن العظيم، رافعين أكف الدعاء، نابضين بقلوب وفية، يستذكرون من خُلدت أسماؤهم في وجدان الوطن والأمة. وقد حرصت وزارة الدفاع ممثلة في قيادة القوات المشتركة على تأمين أقصى درجات التنظيم والراحة لهم، من خلال ترتيبات دقيقة شملت النقل، والرعاية الصحية، والمبيت، بما يضمن أداء الشعائر في بيئة يسودها النظام والطمأنينة والخشوع.