الحضور الجماهيري في «روشن».. أرقام قياسية

سجل الحضور الجماهيري في 306 مباريات في دوري «روشن» للموسم الرياضي الحالي على مدار 34 جولة الذي انتهى قبل أسبوعين ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالموسم الفارط، إذ بلغ إجمالي الحضور الجماهيري أكثر من مليونين ونصف المليون، بينما كان في الموسم الماضي الذي نال لقبه الهلال قرابة المليونين و300 ألف متفرج.
هذا الارتفاع يعكس تغييرات ملحوظة في توجهات الجماهير نحو حضور المباريات خصوصاً للبطل الاتحاد الذي وصل ل 600 ألف متفرج على ملعبه خلال الموسم، مما يجعله النادي الأكثر حضوراً جماهيرياً هذا الموسم. مستفيداً من تأثر الحضور الجماهيري لوصيفه الهلال بسبب تراجع مستوياته وخروجه خالي الوفاض من بطولتي الدوري والكأس وهو ما أثر على الدعم الجماهيري وكذلك سعة ملعبه المملكة أرينا التي لا يتجاوز 24 ألف متفرج وإغلاق ملعب الملك فهد الدولي.
من بين العوامل التي قد تكون ساهمت في هذا الارتفاع هو التوزيع الجديد للأندية، وشهد الموسم الحالي دخول فرق جديدة مثل القادسية والخلود والعروبة، مما أثر على انتشار الجماهير بين الملاعب.
بشكل عام، تعكس هذه الأرقام تحولاً في المشهد الجماهيري في الدوري السعودي للمحترفين، إذ برز الاتحاد كأكثر الأندية جذباً للجماهير، بينما شهد الهلال والنصر انخفاضاً ملحوظاً.
واحتلت مباراة الاتحاد وضمك في ختام الدوري على ملعب الإنماء في جدة قائمة المباريات الأكثر حضوراً جماهيرياً بما يقارب 59 الف متفرج، وهو الملعب الأكثر حضوراً جماهيرياً هذا الموسم خلال مواجهات الاتحاد والهلال والاتحاد والنصر والأهلي والهلال والأهلي والنصر والتي وصلت لأكثر من 52 ألف متفرج خلال كل مواجهة في المواجهات الأربع الأخرى.
قوة المنافسة وقرب النقاط بين الفرق المتنافسة حتى الخطوات الأخيرة من الدوري كانت فرصة للأندية لتعزيز الحضور الجماهيري من خلال العروض الفنية القوية والمبادرات التسويقية الجاذبة.
يذكر أن وزارة الرياضة اتخذت خطوات جادة لتحسين بيئة الملاعب، وجعلها محط أنظار ورغبة عشاق الكرة، على الرغم من ارتفاع قيمة التذاكر بالتالي ضمان المزيد من الحضور الجماهيري في المنافسات المحلية.
وتعد خطوة تسمية الملاعب نافذة استثمارية واعدة للقطاع الرياضي السعودي، في حين كان ملعب الملك عبد الله بجدة آخر الصفقات في هذا المجال، بعد فوز مصرف «الإنماء» بعقد استثمار حقوق التسمية حتى 2029.
ويعيش القطاع الرياضي السعودي حقبة انتقالية تاريخية جعلت منه وجهة واعدة ليس فقط للمستثمرين المحليين، بل حتى من الكيانات خارج المملكة، في حين توسعت القاعدة الجماهيرية، على الأخص في قطاع كرة القدم، إلى حدود لفتت أنظار الداخل والخارج وسط تزايد الاهتمام الإعلامي بفعالياته.
صالح الحبيشي