زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التاريخية وهي أول زيارة لرئيس أميركي خارج الولاياتالمتحدة بعد توليه الرئاسة في الفترة الثانية، وكانت هذه الزيارة التي تعتبر شهادةً وتأكيداً من الرئيس الأميركي على كل ما قامت به المملكة من تحولات وتغيرات خاصة الاقتصادية منها لتثبت متانة وقوة المملكة وتأثيرها العالمي، وكانت إشادة الرئيس الأميركي بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حاضرة وأمام المشهد العالمي في كلمته التي ألقاها وتصريحاته حين ذكر الرئيس الأميركي "الأمير محمد بن سلمان رجل عظيم لا مثيل له"، وأيضاً "سنجعل علاقتنا مع السعودية أقوى وزيارتنا هذه إلى السعودية تاريخية" وأكد الرئيس الأميركي على منجزات المملكة التي تعتبر هي الأكبر بالمنطقة كقوة اقتصادية وتأثيراً حين ذكر "هناك تحول كبير ورائع بالمنطقة بقيادة الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان"، وأشاد بالرياض التي تتحول وتتغير وتتطور يومياً "الرياض أصبحت عاصمةً للعالم في مجال الأعمال والتكنولوجيا"، ولعل كل هذا التحول بالمملكة أشار له الرئيس الأميركي حين ذكر "ولي العهد السعودي يعمل بجد ولا أعتقد أنه ينام الليل"، ولعل الإشادة التي تعتبر رسالةً للعالم وللمنطقة كما ذكر الرئيس الأميركي "المنطقة هنا تطورت بفضل أهلها وبدعم من ثقافتها، وهذا يعزز أهمية التمسك بتراث وثقافة البلاد وأي بلاد وأنه لا يقف عقبة في سبيل تطورها، وهذا ما عملت عليه المملكة بالمحافظة على موروثها وثقافتها، وتملك رؤية أطلقها سمو ولي العهد منذ سنوات 2030 والتي حققت ما يقارب 90 % من الأهداف ولازال أمامها الكثير". ولعل أهم ما حققت الرؤية من أهدافها كما أشاد بها الرئيس الأميركي حين ذكر "القطاعات غير النفطية في السعودية إيراداتها تجاوزت القطاع النفطي، ومستقبل الشرق الأوسط يبدأ من هنا"، وكان الإعلان "التاريخي" للرئيس الأميركي والدور الكبير لسمو ولي العهد والخاص برفع العقوبات عن سوريا حدثاً جوهرياً لدولة عربية شقيقة حين أعلن الرئيس الأميركي من الرياض وخلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي "رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي"، وهذا يجسد أهمية ودور وثقل المملكة وسمو لي العهد في رفع عقوبات امتدت ما يزيد على 40 سنة، وحتى أن الرئيس الأميركي التقى الرئيس السوري في اليوم التالي وبحضور سمو ولي العهد وحصل اجتماع وهو أول لقاء لرئيس سوري مع رئيس أميركي منذ 25 سنة"، آخرها في جنيف بين كلنتون والرئيس الأسد "وهذا المنجز الكبير يفتح أبواب هائلةً لسوريا واقتصادها وعودتها الدولية في كل ما يتعلق بالاقتصاد وإعطاء فرصة بهذا الجانب وهو ما يؤمن به الرئيس الأميركي "منح الفرص" وذكرها الرئيس الأميركي "مستعد لإنها صراعات الماضي وإقامة شراكات جديدة"، وهذا مرحلة تاريخية وتحول لدولة سوريا قادها ونفذها سمو ولي العهد الذي أخرج سوريا من دائرة الحصار إلى العالم والانفتاح وهو ما يعني فتح البنوك والحوالات والتجارة والبناء والعمل وعودة الحياة لشرايين الاقتصاد السوري، وهو ما يعني عودة للعمل والتنمية. بهذا اللقاء المملكة تثبت قوتها وحضورها الدولي ووزنها الكبير منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه، وملوك المملكة جميعاً، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان، الذين وضعوا المملكة بهذا الوزن والثقل السياسي والاقتصادي، وهو ما نشهده بحضور أكبر قوة عالمية اقتصادياً وسياسياً وهي أميركا.