ضمن مبارة الشريك الأدبي إحدى مبادرات وزارة الثقافة، نظمت نُبل الثقافية بالتعاون مع مقهى 89 لقاء بعنوان "قصة الثوب السعودي، قدّمه خبير الأقمشة الرجالية والمستثمر في تجارة الأقمشة الأستاذ جمال بن علي العدار، استعرض فيها الزي السعودي منذ قيام الدولة السعودية وتوحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وقد عرّج المتحدث العدار على بدايات الزي وكيف تطورت خلال مراحل مختلفة. فقد تحدث بداية عن لبس الثوب السعودي وأشار أنه يمكن التأريخ له منذ عام 1932م عندما أعلن الملك عبد العزيز رحمه الله تأسيس المملكة العربية السعودية وأصبح الزي الرسمي السعودي (الثوب والعقال للرجل وكمال جمال الرجل البشت العربي واللون الأبيض هو السائد والمناسب لأجواء المملكة عامةً، وقد كان قديماً يلبس في نجد المرودن (ثوب) أو المحاريد؛ وهو رداء اشتهر في نجد بالذات يشبه الثوب في الوقت الحاضر ذو أكمام طويلة فضفاضة وكان له غاية من ذلك وكذلك عرف مع البشت والدقلة والجنبية السعودية. وتطورها حتى وصل إلى الثوب الحالي ويسمى في المملكة ثوباً، وفي الكويت دشداشة وفي الإمارات كندورة وغيرها من المسميات، ويسمى قديماً (مقطع) له صناعات كثيرة من شرق جنوب آسيا وبعض دول أوروبا، الزي السعودي والهوية الوطنية لهما جمالهما وأناقتهما. ولفت جمال العدار بأنه قد صدرت أوامر سامية وتعاميم بضرورة ارتداء هذا الزي في الدوائر الحكومية وقطاع العمل وبطبيعة الحال يتم ارتداؤه في اليوم والليلة وخاصة في المناسبات والأعياد والزيارات مما يشكل لدينا حالة اعتزاز وفخر بذلك كبيرة. واستعرض الخبير العدار أشهر ألوان الثوب الصيفي الأبيض والأصفر وفي بعض المناطق حيث إن الثوب الصيفي يكون ملوّناً، لكن في فصل الشتاء فرصة الرجال للتغيير والتجمل وإبراز التميز والفخامة في أذواق الرجال فغالبية الألوان الشتوية الغامقة مرغوبة مثل الكحلي والأزرق والبحري والرمادي والرصاصي والبني والبيج والترابي والزيتي.... إلخ ولا سيما مع الشالات الشتوية الكشميرية والشمغ بعكس الصيف فقط شماغ أحمر أو غترة بيضاء وللبشرة دور في انعكاس الألوان عليهما وكل لون بشرة ما يناسبها في الألوان مرجعاً ذلك إلى درجات البشرة واختلافها وانعكاس لون القماش كما هو معروف علمياً، مشيراً إلى أنهم قاموا بعدة تجارب حول ذلك وكذلك الطقس يكون أمره مهماً في لبس الثوب لاختلاف أجواء المملكة العربية السعودية التي تعتبر قارة تختلف أجواؤها باختلاف مناطقها ومدنها لذلك فيها الأجواء الباردة والساحلية والحارة. من جهته، أشاد الزميل عبدالله الحسني إلى أهمية الزي السعودي لافتاً إلى أنه بات جزءاً من الهوية السعودية وترسيخها الأمر الذي جعل وزارة الثقافة تستحدث هيئة تعنى بالزي السعودي، وهو جزء من استارتيجيتها في ترسيخ الهوية الوطنية التي تمثل رمزية جميلة لعراقة وأصالة هويتنا وتجذرها. يذكر أن صالون نُبل الثقافية يُقدّم لقاءات أسبوعيّة منوعة "ثقافيّة وأدبيّة وفنيّة" تُعنى بمراجعة الكتب ومناقشتها، بهدف الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه الثقافة والأدب والفن والجمال والذوق ويقوم عليه إشرافاً ومتابعة مؤسس الصالون منصور بن عمر الزغيبي، أديب، ومستشار قانوني، وكاتب ورسام، مهتم بالثقافة والفنون.