تُوفيت طفلة فلسطينية رضيعة، اليوم، جراء البرد الشديد داخل خيمة أسرتها في منطقة المواصي بمدينة /خان يونس/ جنوب قطاع غزة بسبب المنخفض الجوي الذي يؤثر على فلسطين وبلاد الشام. وأكد الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة الفلسطينيةبغزة، في تصريح صحفي، وفاة الرضيعة رهف أبو جزر في خيمة ذويها بسبب البرد في ظل ظروف معيشية مأساوية يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، فيما ذكر الدفاع المدني أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة الماضية جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة. وحذر من أن غزة تشهد آثارًا كارثية نتيجة عيش الفلسطينيين والنازحين في وضع خطير أكثر في ظل تزايد شدة المنخفض الجوي. على صعيد آخر، قالت مصادر في فرق الإنقاذ في القطاع لمراسل وكالة الأنباء القطرية /قنا/ "إن عدة مبان انهرت بفعل المنخفض الجوي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل آيلة للسقوط كانت تعرضت للقصف خلال العدوان، ما يعرض النازحين القاطنين في الخيام بمحيطها للخطر"، منوهة إلى غرق عدد من خيم النازحين في مناطق المواصي والبصة والبركة في دير البلح، والسوق المركزي في النصيرات وسط القطاع، واليرموك والميناء، وحي الزيتون في مدينة غزة. من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن 288 عائلة تعيش بلا مأوى، وهناك أكثر من 15 ألف خيمة مهترئة، لافتا إلى أنه لم يدخل القطاع سوى 10 بالمئة من إجمالي شاحنات المساعدات، ما يرجح زيادة التداعيات الخطيرة للمنخفض الجوي خلال الساعات القادمة على عموم مناطق غزة. ويتزامن المنخفض الجوي في قطاع غزة مع استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع جراء حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين، قضى فيها على البنية التحية والخدماتية لكافة قطاعات الحياة، كما دمر المباني والأحياء السكنية بالكامل ما أجبر مئات الآلاف من الأسر على الإقامة والسكن في خيام بمخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة.