اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس، في واحدة من سلسلة اقتحامات واعتداءات واسعة تتعرض لها البلدة المحاصرة منذ عدة أيام. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا من عدة محاور، ودهمت عشرات المنازل وفتشتها وحطمت العديد من محتوياتها، وروعت سكانها، وسط عمليات إطلاق كثيفة لقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين بينهم أطفال بحالات اختناق. وتتعرض بلدة بيتا التي أغلق الاحتلال مدخلها الرئيسي والعديد من الطرق الفرعية فيها بالسواتر الترابية، بعد إصابة اثنين من المستوطنين في عملية إطلاق نار قرب مدخلها أواخر الأسبوع الماضي، تتعرض لاقتحامات وعمليات دهم يومية واسعة. وذكر الهلال الأحمر أن 63 إصابة تم التعامل معها إثر اندلاع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا فجر السبت". وكان رئيس بلدية بيتا ذكر يوم أمس، أن قوات الاحتلال اقتحمت نحو 400 منزل في البلدة، وروعت سكانها وحطمت وخربت ممتلكاتهم، لتكرر العملية مجددا فجر السبت. وفي تقوع، هاجم شبان الليلة الماضية نقطة عسكرية للاحتلال عند مدخل البلدة وأحرقوها، فيما ألقى شبان زجاجات حارقة نحو قوات الاحتلال في مخيم العروب بمحافظة الخليل. وفي عزون شرق قلقيلية أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإضاءة في محيط البلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية منازل عدد من المرابطات في أراضي عام 48 وسلمتهن استدعاءات للتحقيق معهن. وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المرابطة منتهى إمارة، من مدينة أم الفحم بالداخل سلمتها استدعاء للتحقيق معها للمرة الثانية على التوالي، كما واقتحمت منزلي المرابطتين سماح وإسراء محاميد من أم الفحم أيضا وسلمتهن استدعاءات للتحقيق. وشملت عمليات الاقتحام والاستدعاء التي استهدفت أيضا المرابطة نور محاميد، حيث دهمت قوات الاحتلال منزلها بالداخل الفلسطيني وسلمتها استدعاء للتحقيق. يذكر أن الاحتلال، وفي خضم الأعياد اليهودية، زج بالآلاف من عناصره في مدينة القدس، وفرض قيودا مشددة على المصلين، وينفذ حملة ملاحقات وإبعادات عن المسجد الأقصى تستهدف المرابطين والمرابطات وعموم المصلين. من جهة ثانية، يواصل المعتقلان كايد الفسفوس، وسلطان خلوف إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم (45) على التوالي، ضد اعتقالهما الإداريّ. وحذر نادي الأسير، في بيان، من المخاطر المتصاعدة على حياتهما، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ التعسفيّ، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين. يُشار إلى أنّ الفسفوس، يبلغ من العمر (34 عاما) وهو من مدينة دورا في الخليل، وكان الاحتلال قد أعاد اعتقاله في 2 / 5 / 2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار، وبداية حزيران المنصرم، واستمر لمدة 9 أيام، كما وخاض عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا، وكذلك عام 2019، علمًا أنّ كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال واليوم إلى جانبه تعتقل سلطات الاحتلال أربعة أشقاء له إداريًا، وجميعهم أسرى سابقون، وهو متزوج وأب لطفلة. أما المعتقل المهندس سلطان خلوف (42 عامًا) من بلدة برقين في جنين، تحتجزه سلطات الاحتلال في (عيادة سجن الرملة) حيث يعاني اوضاعًا صحية صعبة، وقد جرى نقله عدة مرات إلى مستشفى مدني، وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقاله في 3 / 8 / 2023، علمًا أنّه صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها، كما وأرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداريّ مؤخرًا. يُشار إلى أنّه أسير سابق أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة (67) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداريّ. وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير المعتقلين الفسفوس وخلوف، كما طالب كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية، بضرورة التّدخل العاجل والفوري، للإفراج عنهما، خاصّة أنّ إضرابهما يأتي في ظل وجود حكومة يمينية فاشية. ومن الجدير ذكره أنّه ومن مطلع العام الجاري تصاعدت الإضرابات الفردية، تحديدًا ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، في ظل استمرار الاحتلال التّصعيد من هذه الجريمة، واستخدامها على نطاق واسع، بهدف تقويض الحالة النضالية المتصاعدة. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (5200)، من بينهم (1264) معتقلًا إداريّاً بينهم (20) طفلًا، وأربع أسيرات، وذلك بحسب آخر المعطيات لنهاية شهر آب المنصرم. شبان فلسطينيون يشتبكون مع الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل (د ب أ)