يواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، في ظل تدهور وضعهم الصحي. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه أمس الأحد: إن الوضع الصحي للمعتقلين المضربين سلطان خلوف، وكايد الفسفوس، وماهر الأخرس، في تدهور مع مرور الوقت، ورغم ذلك لم تتعاط إدارة السجون مع أي مطلب من مطالبهم، وأضاف أن المعتقل خلوف (42 عاما) من بلدة برقين غرب جنين (شمال الضفة)، المضرب عن الطعام منذ 39 يوما رفضًا لاعتقاله الإداري، يواجه تدهورا مستمرا في وضعه الصحي، إذ يُحتجز في زنزانة "بعيادة سجن الرملة"، وأوضح أن الوضع الصحي للمعتقل "خلوف" صعب، إذ يعاني من تقيؤ، ووصل إلى حد تقيؤ الدم، وضعف في النظر، وأوجاع شديدة في الرأس، ويتنقل بوساطة كرسي متحرك، وأكد أن تخوفات كبيرة تزداد على مصيره، إذ تمارس إدارة سجون الاحتلال بحقه ضغوطات كبيرة، منها تناول الطعام أمامه، ومحاولة إيصال رسائل إليه بأنه وحيد، وشعبه لن يقف معه. يُذكر أن المعتقل خلوف، شرع بالإضراب منذ لحظة اعتقاله في تاريخ 3/ 8 / 2023، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري مدة أربعة أشهر، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضرابًا عن الطعام عام 2019، استمر لمدة (67) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري. و"الفسفوس" من دورا بالخليل (34 عامًا)، المضرب منذ 39 يومًا، والمعتقل منذ 2 مايو الماضي، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وقد خاض إضرابًا عن الطعام في عام 2021 وفي عام 2019، وهو محتجز في زنازين النقب، والأسير الأخرس (52 عاما) من بلدة سيلة الظهر بجنين مضرب منذ 19 يومًا، وهو أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، كان آخرها في عام 2020. في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية، وفجر الأحد، حملة اقتحامات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين من بلدة "بيت فوريك" شرق نابلس شمالي الضفة، وبحسب مصادر محلية، فإن تلك القوات اقتحمت البلدة، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعاثت فيها خرابا قبل أن تعتقل 3 شبان من منازلهم، والمعتقلون هم، حامد الشولي، وجمال أبو حيط، وعلي الحج محمد. إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل، من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة، ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة "رأس كركر" وآخر عند مدخل بلدة "خربثا بني حارث" غرب رام الله وسط الضفة، وثالث على طريق "وادي الدلب"، والذي يربط بين بلدات غرب رام الله والمدينة، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة "النبي صالح" شمال رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة "برقة" شرق رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، واقتحمت قوات الاحتلال، فجر الأحد، بعدد من الآليات العسكرية مدينة أريحا شرقي الضفة، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال المقتحمة للمدينة، فيما دارت اشتباكات بين مجموعة مسلحة وجنود الاحتلال. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا من شارع مصنع الحديد، ونصبت حاجزا في شارع "عمان" بالمدينة. من جهة ثانية، تظاهر عشرات الآلاف، الليلة قبل الماضية، في "تل أبيب" وعشرات البلدات، والمفارق الرئيسة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، والتغييرات القضائية، وذلك للأسبوع ال36 على التوالي، ونظمت المظاهرة المركزية في شارع "كابلان" في "تل أبيب"، ووصلت إلى منزل رئيس الكنيست (برلمان الاحتلال)، أمير أوحانا، الذي قال الأربعاء الماضي إن "المحكمة العليا لا تملك صلاحية إلغاء قوانين أساس"، معتبرا أن "إسرائيل أمام مفترق طرق جديد وخطير، وأن الكنيست لن يقبل تقويض إرادته والدوس عليه"، ومن المقرر أن تنظم تظاهرة داعمة لقضاة المحكمة العليا، مساء اليوم الإثنين، مقابل مبنى المحكمة في القدسالمحتلة.