يوم جديد، وأحداث جديدة، ومقال جديد، أبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى "دنيا الرياضة" في الجريدة الكبرى "الرياض"، ولعلي قبل أن أنطلق في سرد ثنايا مقالي لهذا الأسبوع أشير لما ذكرت في عنوان المقال (نقل دوري روشن... الحلزوني) وقد جاء الاستقصاء في هذا العنوان من قصيدة الشاعر العظيم والممثل الكبير عادل إمام في فيلم مرجان أحمد مرجان، حينما حصد على جائزة الشعر الأولى بقصيدته (الحلزونة يمه الحلزونة)، والعاقل يفهم، وإليكم التفاصيل. دوري روشن منذ انطلاقته في الموسم الماضي والنقل التلفزيوني فيه يقدم معاناة تلو المعاناة، والخجل تلو الخجل، فما شاهده الوسط الرياضي أجمع في لقطات الناقل للدوري، فتارة يأتي لنا بلقطة صحيحة وتارة يخفيها، وتارة يأتي لنا بحكم قد أخطأ، وتارة يتناسى أو ينسى، حتى لا أدخل في النوايا، وتارة يأتي لنا بلقطات من الجمهور شبه عادية، وتارة ينسى أو يتناسى، حتى لا أدخل في الذمم، لقطات جمالية رائعة من قبل الجمهور، وتارة أخرى يوثق لنا مخالفة سواء من لاعبين أو مدربين أو جماهير أو غيرهم، وتارة ينسى أو يتناسى، حتى لا أدخل في القلوب، والحديث طويل والإعجاب والتعجب لن ينتهي في هذا الملف، ولهذا وجب النقد ووضع نقطة آخر السطر في هذا الملف. أحبتي، نحن مقبلون على مرحلة مختلفة، مرحلة أطلقها سمو ولي العهد وأعلنها سمو وزير الرياضة بانطلاق الخصخصة وتهافت الشركات ودخول الشركاء الاقتصاديين في الرياضة السعودية، وبلا شك الكل شاهد ويشاهد التعاقدات الكبيرة والأسماء العالمية التي نشاهدها من لاعبين ومدربين، الذين أصبحوا بيننا وبين أبنائنا ولاعبينا، ولهذا على النقل التلفزيوني أن يعي ويفهم ويدرك بأن الأمر قد اختلف، والطريق أصبحت مختلفة ومغايرة ومسارها له أبعاد أكبر من كرة القدم. فبلا شك إن بوصلة كل من يحب ويعشق ويتابع كرة القدم سوف تتوجه لمن ينقل مجريات لقاءات الكرة السعودية على الصعد كافة سواء من خلال دوري روشن أو من خلال المسابقات الكروية الأخرى التي ينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم. ومن هذا المنطلق على الأخوة في القناة الناقلة للدوري السعودي وكل مجريات كرة القدم السعودية، أن تضع نقطة آخر السطر في كل ما فات، فنحن لا نفتش في الماضي بل نبحث عن المستقبل، وتطلّعنا دائماً عالٍ لأننا أهل همم وقيم وشيم، وعليه يجب أن يوازي النقل على المستويات كافة سواء في لقاءات الدوري أو المسابقات الأخرى أو المباريات الودية أو أياً كان في نمط واحد وبمساواة بين جميع أندية دوري روشن السعودي الثمانية عشر، ويعطى كل ذي حق حقه سواء من لاعبين أو جماهير أو لقطات أو مخالفات أو غيرها، وكلي ثقة، وأنا أقولها ومن خلال هذا المنبر العظيم، بأن لدينا كوادر وطنية شابة ومميزة تستطيع أن تجمل وتقدم وتظهر لنا دورينا بشكل عالمي دون الحاجة إلى الاستعانة بأي من القنوات الخارجية، لأن السعوديين خصوصاً الشبان منهم والشابات حينما نضع لهم هدفاً ونتيح لهم الفرصة نرى نموذجاً مبهراً من الإبداع والتميز الذي ليس له مثيل، والجميل في ذلك أن الهدف هو التميز والإبداع وليس المال، لأن الشغف يحركهم والحلم يقدمهم، والإرادة تعلمهم، ولعلي أقدم مثالاً بسيطًا لشباب من أبناء وطننا تم إعطاؤهم الفرصة والإمكانيات واليوم أصبحت أسماؤهم تصدح في كل مكان ليس على مستوى وطننا فقط بل على مستوى العالم العربي وهم (منصة الرياض اليوم) التي يقودها الزميل العزيز مشعل الوعيل، وهو ابن المهنة وأستاذها ومعلمها، لهذا أعطوا شبابنا فرصة وسترون كل ما هو عظيم ومميز ومبهر. لقطة الختام، وهي رسالة إلى الأخوة في النقل التلفزيوني لكرة القدم السعودية: دورينا عالمي وكل أنظار العالم أجمع اتجهت إلى مملكة العز والشموخ، عليكم أن تواكبوا هذه النقلة، ولا تنسوا أنكم بشبابنا ستكونون الأفضل دون الحاجة إلى الاستعانة بخبرات الخارج.. دمتم بود. محمد الخثعمي - جدة