سؤال يستحق أن يُطرح هل فعلاً رياضتنا تطورت بعد أن هزمنا بطل العالم منتخب الأرجنتين بميسي ورفاقه في نهائيات كأس العالم 2022، وبعد أن حقق الهلال المركز الثاني في بطولة كأس العالم للأندية متفوقاً على القارة الإفريقية واللاتينية، وبعد أن حقق منتخب الشباب البطولة الآسيوية مع المدرب المحلي سعد الشهري وبعد أن تعاقد النصر مع اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو وتوجهت الأنظار والقنوات ووسائل الإعلام العالمية نحو دورينا. هل فعلاً هذه الأحداث التي حدثت خلال أشهر بسيطة دليل على تطور الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ما شاهدناه هو قفزة في تاريخ الرياضة السعودية. ولكن هل هذه الأحداث المميزة خدمتها الظروف أم فعلاً كانت مدروسة ومخططة، وهل سيستمر ويتطور هذا التميز والنجاح؟ بكل تأكيد هذا السؤال يجب أن يكون حاضراً في أذهان المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم خصوصاً أننا مقبلون على استحقاقات رياضية لعل أهمها وأقربها هو كأس آسيا والذي سيقام بعد عدة أشهر في قطر، فمنتخبنا بعيد عن تحقيق الألقاب لأكثر من 20 عاماً ولا بد من عودة منتخبنا لمنصات التتويج. نعم نشهد نتائج مميزة على مستوى المنتخبات والأندية ولكن عودة منتخبنا للتربع على عرش البطولات سواء آسيوية أو خليجية غائبة منذ عقدين من الزمن رياضتنا تتطور وبلادنا ستكون هي وجهه رياضية قادمة لاستضافة البطولات وبدايتها في استضافة كأس آسيا 2027 فلابد أن يستمر التطور والنجاح وأن يتم معه تحقيق الإنجازات والبطولات. عيسى المسمار