أكد صاحبُ السموِّ الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وليُّ عهد دولة الكويت أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، هي أساس للتعاون الإقليمي في مكافحة آثار تغير المناخ. وقال سموُّه في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقِدَت على هامش مؤتمر قمة المناخ (COP27) بشرم الشيخ: إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، نقطة تحول مهمة لمنطقة الشرق الأوسط في العمل المناخي، وأساسٌ للتعاون الإقليمي في مكافحة آثار تغير المناخ، وهو ما يعبِّر عن الرغبة الصادقة للدول الإقليمية في تنفيذ بنود اتفاق باريس للمناخ وتحقيق أهداف ومؤشرات التنمية المستدامة 2030. وتابع قائلاً: إن دولة الكويت تؤكد التزامها بالقرارات والمبادرات الخليجية والإقليمية والدولية المعنية بالبيئة، فقد تضمنت رؤية الكويت الجديدة 2035 ركيزة أساسية محورها بيئة معيشية مستدامة، تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستدامة البيئية والإيفاء بتعهداتها البيئية أمام المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الكويت ملتزمة بجميع معايير التعاون مع الأممالمتحدة في تنفيذ مشاريعها البيئية المخطط لها، حيث شرعت دولة الكويت في تنفيذ عدد من المشاريع؛ منها مشروع الوقود البيئي، ومصفاة الزور العالمية، ومشروع مناولة الكبريت، ومشروع خط الغاز الخامس، موضحاً أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تحقق الكثير من التطلعات البيئية على المستويين الإقليمي والدولي من خلال العمل برؤية موحَّدة، فضلاً عن الفوائد المرجوة منها على المستوى الوطني. وجدَّد سموُّ وليِّ عهد الكويت تأكيدَ سعي بلاده الدؤوب للقيام بمشاريع واعدة من خلال هذه المبادرة؛ لزيادة المسطحات الخضراء والتشجير، وزيادة الغطاء النباتي، وإقامة المحميات الطبيعية، والاهتمام بالسياحة البيئية؛ للإسهام في الوصول إلى الحياد الكربوني خلال منتصف القرن الحالي؛ مما سيتوج بأثر إيجابي في مجال البيئة، وخلق فرص اقتصادية ضخمة تعود بالنفع على الأجيال القادمة، وفتح آفاق جديدة لمستقبل أخضر مستدام. وأكدَ سموُّه التزام الكويت بالدعم الكامل لجهود المملكة العربية السعودية والتزامها بما يتفق عليه في ضوء إمكانياتها ومواردها، ولن تدخر جهداً في تحقيق التوصيات التي تتوصل لها هذه المبادرة بنسخها كافة. خطط واستراتيجيات فيما أكدَ صاحبُ السموِّ وليُّ عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، أهميةَ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، موضحاً أن بلاده شاركت في مختلف الاجتماعات الفنية الخاصة بالمبادرة؛ إيماناً بأهميتها ومواءمتها للخطط والإستراتيجيات الوطنية الهادفة إلى زيادة الرقعة الخضراء، والتخفيف من آثار التغير المناخي، والحدِّ من التصحُّر وتدهور الأراضي في الأردن. وشدَّد سموُّه -في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بشرم الشيخ- على ضرورة العمل معاً لوضع السياسات والبرامج والحلول المبتكرة التي تكفل مستقبلاً أخضرَ ومستداماً للجيل الحالي وللأجيال المقبلة. وعبَّر وليُّ عهد الأردن، عن أمله في السير قدماً في تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر المهمة التي ستكون نقطة الانطلاق لتبنِّي سياسات ومبادرات على المستويات الوطنية والإقليمية لمواجهة آثار التغير المناخي. خطوات مهمة ونوَّه رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف بأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي إحدى الخطوات المهمة نحو مستقبل إيجابي للأجيال القادمة. جاء ذلك في كلمة له أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت بمدينة شرم الشيخ. وأوضح شريف أن أهداف المبادرة تتفق تماما مع سياسة باكستان للغابات والبرنامج الأخضر الباكستاني الذي يركز على الحماية وإدارة الغابات والحياة البرية وذلك بحلول عام 2030. وأعرب عن استعداد بلاده التام للتعاون مع كل البلدان الأعضاء في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتشارك في التجارب والخبرات المتعلقة باستعادة الغابات والمناطق الخضراء، وتقييم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها، مؤكدًا أن باكستان تعرب عن التزامها الكامل بأهداف هذه المبادرة، وتتطلع للعمل عن كثب مع كل البلدان الأعضاء؛ من أجل العمل على حماية الكوكب من تغيرات المناخ. فرص مبتكرة ونوَّهت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن بأهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، موضحةً أنها تتطابق مع الأهداف الوطنية الإستراتيجية في تونس، مجددة دعم بلادها المبادرةَ لتحقيق الاستفادة المتبادلة واستكشاف فرص التمويل المبتكرة ضمن هذه المبادرة. وقالت بودن في كلمتها أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بشرم الشيخ: إن انعقاد الدورة ال27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27)، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر في إطارها، يسهم في بلورة خطة تحرك مشترك وعاجل للاستجابة لمختلف التحديات البيئية القائمة. وأوضحت رئيسة الحكومة التونسية أن بلادها اعتمدت الإستراتيجية الوطنية في أفق 2050 للتنمية منخفضة الكربون والمتأقلمة مع التغيرات المناخي؛ لتكون بمثابة خارطة طريق للحد من جميع أشكال الهشاشة وجعل جهود التأقلم الأيكولوجي رافداً من روافد النمو الاقتصادي والاجتماعي في المناطق الريفية والحضرية، وفق منوال تنموي جديد شامل ومستدام. أخطر التحديات وأكدَ فخامةُ رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تحظى بأهمية بالغة، معرباً عن أمله في أن يسهم أثرها الإيجابي في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة. وأشار -في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت بشرم الشيخ- إلى أن قيادة مصر لعمل المناخ الدولي خلال الفترة المقبلة ستحقق الأهداف المرجوة منها، مؤكداً استعداد بلاده للعمل بالشكل الوثيق مع المملكة ومصر في هذا الصدد. وشدَّد رئيس جيبوتي على أن التغير المناخي من أخطر التحديات التي تواجه المنطقة والعالم برمته التي تزداد تداعياتها تفاقماً؛ مما يستلزم حشد الجهود للتصدي للآثار السلبية التي تهدد مستقبل البشرية. طرق سليمة ونوّه وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي بأهمية قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في نسختها الثانية لمجابهة تحديات التغير المناخي، مبيناً أن مثل هذه المبادرات تسمح لقادة دول المنطقة التصدي لهذه التحديات بطرق سليمة. وأوضح كليفرلي في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بشرم الشيخ، أن أزمات المناخ والطاقة والغذاء والنزاعات تزايدت في الفترة الأخيرة، مما يزيد من هشاشة وضعف واردات الغذاء في الشرق الأوسط وأفريقيا. ولفت الانتباه إلى آثار تغير المناخ على منطقة الشرق الأوسط، ومنها العواصف الترابية وحرائق الغابات والفيضانات التي اجتاحت عدد من البلدان مثل الجزائر ولبنان، معرباً عن أمله في نجاح مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ليكون المستقبل أكثر استدامة. حسن إدارة الموارد ونوّه وزير البيئة الهندي شيري بوبندر ياداف بإطلاق المملكة العربية السعودية النسخة الثانية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مشيدًا بتلك المبادرة التي تهدف إلى التحول للاقتصادات الخضراء. وقال ياداف في كلمته أمام قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عُقدت بشرم الشيخ إن العالم في حاجة لتبني المزيد من المبادرات الخضراء لحماية البيئة وتحقيق فرص اقتصادية خضراء في المنطقة، مشيرًا إلى أن الهند ملتزمة بالعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على أهداف التنمية المستدامة بهدف تعزيز الموارد الخضراء. وأعرب الوزير الهندي عن أمله في أن تؤدي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الدور المنوط بها لمواجهة التغيرات المناخية، مشددًا على أهمية زيادة الغطاء الأخضر وتعزيز الموارد الخضراء والاقتصاد الأخضر من خلال حُسن إدارة الموارد الطبيعية والبيئية.