أتعجب لحال رياضتنا السعودية، أين كنا وأين وصلنا؟! كنا نشارك ونخرج من مشاركتنا دون أي صوت أو طلب أو قدرة حتى على المنافسة إلا في حالات استثنائية كانت تأتي بمجهودات فردية. واليوم نحن في مصاف الدول الكبرى على المستوى الرياضي، نتقدم كسرعة البرق بحثا على أن نكون الأول في كل شيء، ولعلي أفند ذلك في التالي: في السابق لم نكن نرغب بالخروج من أي محفل خليجي أو عربي أو آسيوي أو دولي إلا بمشاركة مشرفة على المستوى الفني والإداري أما اليوم فنحن نرغب في أن نحصد كافة الإنجازات والميداليات، ولعلي أنطلق من معشوقة الجماهير كرة القدم، والتي نتواجد فيها بكأس العالم في قطر، ومن ثم على مستوى الفئات السنية نحن نقوم بعمل أكبر من رائع من خلال إنجازات على أياد وطنية خالصة يشهد لها القاصي والداني، وماذا بعد كل هذا؟ وعلى صعيد الألعاب المختلفة كل يوم لنا إنجاز أولمبي أو عالمي في كافة الألعاب، ففي كل يوم نسمع ونرى بطلاً سعودياً يقدم لنا منجزاً جديداً من خلال لعبة مختلفة على كافة الأصعدة، فالإنجازات لم تعد تحصى ولا تعد، ففي كل لعبة تجد بطلاً عالمياً وقارياً.. وهل من مزيد؟. ومن باب آخر، السعودية بقيادة الأمير الشاب سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل تشهد استضافة جديدة لأحداث رياضية لم نكن نشاهدها إلا على شاشات التلفاز، سباقات عالمية، ومحافل دولية، وملتقيات رياضية، ولعلي لو كتبت عن كل هذا لجف حبر قلمي قبل أن أكمل وصفي لإنجازات وطني. أحبتي أعلم أن الحديث عن رياضة المملكة العربية السعودية في هذا التوقيت أمر صعب، فنحن نتقدم ونسبق من سبقونا بسنين، ونجعلهم يتعجبون لما يحدث لدينا، ولذلك لعلي أقولها وهي مقولة أجزم بأنها على لسان كل رياضي في وطننا الغالي: وماذا بعد كل هذا يا سمو الوزير؟ محمد الخثعمي