قبل بداية كل موسم رياضي يبدأ إعلام وجماهير الأندية بإطلاق شعارات التحدي والثقة المفرطة والتي تصل لمرحلة الغرور والتعالي بعد التعاقدات والاستعداد الذي يقوم به فريقه المفضل مشكلين ضغطاً على فريقهم ومستعجلين بتحقيق النتائج وربما هذا التحدي ينعكس سلباً على الفريق ونتائجه. مهمة المشجع والإعلامي التابع للنادي هي مساندة فريقه ومناقشة الأخطاء وطرح الاقتراحات ودعم الفريق والثقة بعمل الإدارة، أما التحدي المبكر فهذا خطأ تقع فيه أغلب الجماهير في بداية كل موسم، فكما أن إدارة ناديكم تعمل فكذلك كل الأندية تعمل وتستعد وتجهز للموسم الجديد فالمنافسة ليست سهلة كما تعتقدون، فلا تعتقد أن فريقك المفضل سوف يأكل الأخضر واليابس بسبب تعاقدات ومعسكر مبكر ونتائج مباريات ودية كانت مرضية لك. نعم الاستعداد الجيد والتعاقدات المتميزة دليل على جاهزية الفريق ورغبته في تحقيق نتائج مرضية ولكن تبقى البطولات والإنجازات في علم الغيب، فكم من فريق كان مرشحاً قوياً قبل بداية الموسم لحصد البطولات وخرج من الموسم دون أي إنجاز يُذكر وكم من فريق بدأ الموسم وهو أقل الفرق استعداداً وبميزانية أقل بكثير من غيره واستطاع خطف إنجاز. لهذا تعلموا من أخطائكم السابقة ولا تعلنوا التحدي المبكر وادعموا فريقكم فقط ولا تفكروا في تحقيق النتائج مبكراً، فالهدوء وإبعاد الفريق عن الضغوطات المبكرة هو أول سبب في تحقيق طموحاتكم. عيسى نواف المسمار