أكدت جولات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- حرص المملكة على تعزيز المصالح المشتركة مع مصر والأردنوتركيا، وتصدرت جولة ولي العهد الصحافة العربية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الجولة التي وجه فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - انطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث بدأ أول زيارة لجمهورية مصر الشقيقة التي كسر فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي البرتوكول الرسمي ليتجه حتى سلم الطائرة ويستقبل الأمير محمد بن سلمان ما عكس متانة العلاقات السعودية المصرية، إضافة لما يملك ولي للعهد من مكانة كبيرة لدى القيادة المصرية، ويجسد قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين، ليحتل في زيارته لمصر كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية التي أعربت من خلالها القيادة والشعب المصري الحب الكبير لسمو ولي العهد. وكانت المحطة الثانية مملكة الأردن الهاشمية حيث أصبحت الزيارة هناك حديث الإعلام الأردني ومواقع التواصل بعد استقبال حافل بالشعر والترحيب لتخطف صور ولي العهد كافة ميادين وشوارع الأردن ترحيباً بضيف الأردن الكبير، ليكون على رأس مستقبلي ولي العهد في مطار الملكة عليا في العاصمة الأردنيةعمان ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وسط مراسم استقبال رسمية بحضور كافة الحكومة الأردنية. حيث أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للضيف، إضافة إلى مرافقة طائرة سمو ولي العهد السعودي أثناء دخولها أجواء الأردن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، ترحيبا بضيف الأردن الكبير. ليعانق ملك الأردن وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان فور نزوله من الطائرة عناقا حارا ما يؤكد أخوية العلاقات السعودية والأردنية، وما يملك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من محبة كبيرة لدى ملك الأردن وولي عهده والشعب الأردني. وكانت محطة ولي العهد الثالثة لجمهورية تركيا، والتي يزورها للمرة الأولى منذ توليه منصب ولي العهد، وأجريت مراسم استقبال رسمي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المجمع الرئاسي بأنقرة وفي مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم انتقل مع الرئيس التركي إلى مكان انعقاد المباحثات الثنائية وسط جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين، في تأكيد سعودي-تركي مشترك على حقبة جديدة من التعاون بين البلدين. وأقام الرئيس التركي مأدبة عشاء احتفاء بضيف تركيا الكبير وسط موسيقى بكلمات سعودية ترحيباً بولي العهد، والتي تداولت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعبر عن مدى التقدير الكبير للمملكة وقيادتها الحكيمة، وتعزيز أواصر المحبة بين البلدين الشقيقين، لتحمل جولة ولي العهد أهمية خاصة وتوقيت مهم، أهمها توحيد المواقف الإسلامية اتجاه قضايا المنطقة، والتي تشهد ظروف وتحديات سياسية واقتصادية وأمنية غير مسبوقة. وذلك قبل قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو 2022م مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وتضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لينجح ولي العهد في جولته في تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات التي تؤكد على عظم مكانة المملكة ودورها وثقلها الإقليمي والدولي، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته لولي العهد تشهد قفزة تنموية في شتى المجالات، فجميع الدول تطمح أن تكون شريك سياسي واقتصادي وأمني للمملكة، لما لها من ثقل إقليمي ودولي، إضافة إلى أنها حليف صادق وصمام أمان ويد خير وسلام للعالم. الأمير محمد بن سلمان مع الملك عبدالله الثاني