بينما كنت أبحث عن مسلسلٍ أو فلمٍ ذي قصة مختلفة لمتابعته، وقع إعجابي على أحدهما، وبدأت مشاهدته، وأثناء انسجامي فجأة تظهر لي مشاهد خادشة للحياء، فما كان مني إلا تقديمها كي لا تتلوث عيناي منها، لكن الأدهى والأمر هو إقحام مشاهد للعلاقات المحرمة بشكل مبالغ فيه في كل قصة حتى ولو كانت بسيطة سواء كان تصنيفه يتناسب مع أعمار المراهقين أو حتى في قصص الأطفال. فبدأ يصيبني الضجر هل من المعقول أن في كل مرة أريد فيها المتابعة أن تظهر لي تلك المشاهد؟ فلا يوجد لا متعة ولا فائدة. فما يوجد في تلك المنصة غير الضرر، فهم يحاولون من خلالها غرس تلك القيم الخاطئة وزعزعة الأخلاق والفطرة. فإقحام هذه المشاهد لا يهدف إلى تحقيق أي هدف درامي أو إثارة بل يزيدها قذارة. انتشار بعض الشبكات واستحواذها على الشاشات وتحولها إلى روتين يومي لدى الكثيرين إلا أنها تطبق نظرية من نظريات التأثير الإعلامي المعتمدة على تقديم نموذج، وهذه النظرية تقوم على مبدأ تعرض الفرد لنماذج سلوك تقوم بعرضها وسائل الإعلام ما يدفع الفرد لتبني هذه السلوكيات، من خلال دس تلك المشاهد وتكرارها حتى يقوم بالاعتياد عليها بشكل بطيء لتصبح أمرًأ متعارفاً عليه وليس خارجاً عن الفطرة التي خُلقنا عليها، ومع مرور الوقت وكثرت مشاهدتها لا يستنكر رؤيتها في محيطه أو تطبيقها يومًا ما. لذلك يجب علينا إيقاف الاشتراك ومقاطعة ما قامت بالكشف عن أجندتها من خلال الترويج له، فنحن لسنا بلا عقول لكيلا نعي غايتها المرجوة.