بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وجلالة السلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام في قصر الاستانة نور الإيمان أمس العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات. وأقام سلطان بروناي دار السلام، مأدبة غداء تكريماً لخادم الحرمين -حفظه الله-. وبحفظ الله ورعايته غادر خادم الحرمين أمس سلطنة بروناي دار السلام بعد زيارة رسمية لها. وكان في وداعه -رعاه الله- بمطار بروناي الدولي، جلالة السلطان حسن البلقيه. وقد بعث خادم الحرمين -حفظه الله- إثر مغادرته بروناي أمس برقية شكر وتقدير لجلالة السلطان الحاج حسن البلقيه. وكان خادم الحرمين وصل إلى سلطنة بروناي دار السلام في زيارة رسمية. وتسلم خادم الحرمين حفظه الله من سلطان بروناي دار السلام وسام الأسرة المالكة للعرش البروناي تقديراً له أيده الله. وقال أمس بيان مشترك في ختام زيارة خادم الحرمين حفظه الله إلى سلطنة بروناي دار السلام "اتفق القائدان على تنشيط الاتفاقية العامة الموقعة بين البلدين، وعلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والشؤون الإسلامية. وأشاد جلالة السلطان حسن البلقيه بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين وحكومة المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار، منوهاً جلالته بما يلقاه حجاج بروناي دار السلام من عناية واهتمام. تبادل القائدان الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك آخر المستجدات في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكد القائدان أيضاً على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أساس بيان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254) وعلى أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للنازحين واللاجئين السوريين. وشدد القائدان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، مؤكدين دعمهما للسلطة الشرعية في اليمن وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية. اتفق القائدان على تنسيق المواقف في منظمة التعاون الإسلامي والأجهزة المرتبطة بها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة الأمة الإسلامية، كما أكدا على ضرورة نبذ التطرف ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصورة، وأياً كان مصدره. وكان خادم الحرمين غادر بحفظ الله امس جمهورية إندونيسيا عقب زيارة رسمية. وبعث برقية شكر لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس الجمهورية الإندونيسية.