تشهد شوارعنا أو ساحات الاستعراضات بالمناسبات الوطنية وغيرها، إبداعات قد تصل إلى فنون امتزجت بالجنون لهواة تلك السيارات المعدلة، فنجدهم يستعرضون إبداعاتهم وقدرتهم بإضافة العديد من المواصفات لسياراتهم كفتح الأبواب للأعلى أو الأسفل، أو ترقيص السيارة بالهيدروليك أو تعديل قوة الماكينة أو تغيير في الهياكل وما إلى ذلك. تلك المواهب تظهر طاقات كامنة لديهم، ولكن تلك الابداعات تعد في عرف إدارات المرور غير منضبطة ومخالفة، وتعتبر ممارسيها لا يتقيدون بتعليماتها فيعرضون أنفسهم أو مركباتهم لمخالفات قد تصل للحجز أو الغرامات المالية. لذا فإننا أمام تناقض من شقين، الأول: لماذا المهرجانات أو الفعاليات التي يشارك فيها هؤلاء تمنحهم الجوائز لمشاركاتهم، بل وتضع لهم منافسات لأفضل وأغرب التعديلات والإضافات المختلفة. الشق الآخر: إن نظام المرور يمنع التعديل على المركبة دون إجراء نظامي، وقد يكون هذا الإجراء النظامي لا يرضي طموح الهواة والمبدعين. بل إن الإدارات المرورية تعمل على ملاحقة المخالفين وتطبق الأنظمة بحقهم، وتحرير المخالفات المرورية. السؤال لماذا لا تقوم إدارات المرور باحتواء تلك المواهب بفتح قسم يمنحهم تراخيص لإجازة ابداعاتهم وعدم كبتها، من خلال الترحيب بهم، ووضع ضوابط تضمن عدم المساس بأمن وسلامة المركبة، وبهذا قد يتحول هذا العمل لو تم تقنينه إلى مصادر دخل مجزية لأصحاب تلك المواهب وتحويلهم لمشاريع تنموية يسهمون من خلالها في دعم اقتصادنا الوطني. إضافة أو تعديل على الهكيل مخالفة مرورية سيارة معدلة بطريقة مختلفة