أكد الأمير الدكتور ماجد بن عبدالله آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية، أن تقنية المعلومات مؤهلة للعب دور أساسي وفاعل وداعماً رئيسياً للتنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التطورات الحديثة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات قادت نحو مجتمعات معلوماتية تعتمد على تقنية المعلومات أكثر من اعتمادها على المصادر التقليدية. وقال ان المؤتمر الوطني الثامن عشر للحاسب الذي تنظمه الجمعية نهاية شهر صفر من العام المقبل تحت عنوان «تقنية المعلومات والتنمية المستدامة»، يهدف إلى إيجاد قنوات اتصال فعالة بين المسؤولين عن تقنية المعلومات في القطاعات المختلفة وتفعيل التعاون بين الجهات وتبادل الخبرات في مجال تقنية المعلومات، موضحاً أن المؤتمر سيصاحبه معرض تشارك فيه شركات متخصصة بتقنية المعلومات. وبيّن الأمير الدكتور ماجد بن عبدالله رئيس الجمعية والمشرف العام على المؤتمر ان الجمعية تقوم بتنظيم هذا المؤتمر تحقيقاً للتوجيهات والتكليفات السامية والرعاية والرئاسة الفخرية الكريمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي هي إشارة واضحة من قيادة هذه البلاد المباركة إلى دعم التوجهات التقنية الحديثة، كما انه يعطي دلالة مؤكدة على عزم المملكة على مواكبة التقدم العلمي الذي يتسم به هذا العصر. وأوضح الأمير ماجد إلى أنه قبل ما يقارب العشر سنوات اجتمعت قرابة المائة والثمانين دولة بمدينة ريو دي جانيرو فيما يسمى بقمة الأرض حيث تم مناقشة المواضيع العالمية المهمة كتغير المناخ، وطبقة الأوزون، وقضايا الحفاظ على الموارد الطبيعية وكان التوجه العام نحو دعم التنمية المستدامة.. وبالرغم من تعدد التعريفات لمفهوم التنمية المستدامة لكنها تتفق حول مفهوم التنمية الملائمة لاحتياجات الواقع مع الأخذ في الاعتبار احتياجات الأجيال القادمة. وأشار سموه إلى أن محاور المؤتمر ستتركز حول نظم المعلومات ووسائل التنمية المستدامة ودور تقنية المعلومات في تنمية الاقتصاد الوطني على أسس الاقتصاد الرسمي، تقنية المعلومات في تنمية الموارد البشرية، الاستثمار في تقنية المعلومات وصناعاتها، أمن المعلومات ودوره في التنمية المستدامة، نظم مساندة اتخاذ القرار للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى النظم الذكية، والنماذج الالكترونية، واستراتيجيات وسياسات التنمية المستدامة، نماذج و نظم العمل عن بعد، موضوع الطب عن بعد وأثره في التنمية المستدامة، نماذج التعليم الالكتروني عن بعد، التكنولوجيا الحديثة وما تحقق في مجالات التنمية المستدامة، كذلك نظم المعلومات الإدارية، والصناعة، بمساعدة الحاسوب، ونظم إدارة الإنتاج، بالإضافة إلى الموضوعات الفنية والاقتصادية والثقافية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة بالتعاون مع تقنية المعلومات. وتوقع الأمير ماجد ان يشهد المؤتمر حضور أكثر من 1500 شخص من القيادات الإدارية والتنفيذية في القطاعات الحكومية والخاصة، مبيناً انه تم توجيه دعوات للشركات الكبرى المتخصصة بتقنية المعلومات لرعاية المؤتمر وكان هناك تجاوب كبير من قبل الشركات للاستفادة من هذا الحدث الهام الذي يجتمع ويحاضر فيه نخبة من العلماء والخبراء بتقنية المعلومات في العالم.