إسقاط 19 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    رئيس البرلمان العربي يلتقي رئيس مجلس الشيوخ بتشاد    "معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة" يُجري 17 دراسة ومشروعًا بحثيًا    أمير القصيم يدشّن مشروعاً خدمياً لكبار السن    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    السعودية تدين اقتحام إسرائيليين باحات الأقصى.. ارتفاع قتلى غزة وتحذير من انهيار النظام الصحي    كبد الدعم السريع خسائر فادحة.. الجيش السوداني يستعيد مواقع إستراتيجية بالفاشر    نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال    «سلمان للإغاثة» يدشّن المشروع الطبي التطوعي للأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في ولاية هاتاي بتركيا    مبادرات نوعية للأكاديمية المالية    بعد تسلم المملكة علم الاستضافة رسمياً.. موسم جدة يستضيف بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة الفورمولا1 «جائزة جدة الكبرى 2025»    8 منتخبات أوروبية تسعى لحسم التأهل إلى المونديال    اتفاقية مقر بين المملكة وأمانة مبادرة «الشرق الأوسط»    توفر 10 آلاف وظيفة.. 9 مليارات استثمارات صناعية جديدة    برازيلي يتحدى اللصوص في شوارع لندن    «جمعية الزهايمر» تطلق مبادرة «مزولة» التطوعية    آل سقطي تكرم خريجيها    الكهموس يناقش مع مسؤولين دوليين التعاون لمكافحة الفساد    توج نظير جهوده في تطوير الأطر المعدنية العضوية.. العالم السعودي عمر بن يونس ينال جائزة نوبل للكيمياء    مريم الجندي: «شادية» وراء شهرتي عربياً    طلاب سعوديون يحصدون جوائز عالمية    اكتشاف ارتباط بين اضطراب التوحد وصحة الأمعاء    الأخضر يقلبها على إندونيسيا ويقترب من المونديال    1.4 مليار مستحقات مصروفة لمزارعي القمح المحلي    المملكة تتصدر مجالات تبني الذكاء الاصطناعي والاستثمار فيه    الأمم المتحدة تعلن أنها ستخفّض تعداد قوات حفظ السلام في العالم بنسبه 25%    ضبط مواطنَين مخالفَين لنظام البيئة    محافظ مرات يترأس اجتماع لجنة الدفاع المدني    الأمن مسؤولية مجتمعية تبدأ من الفرد    نوبل تحتفي بنا    نائب أمير الشرقية يستعرض أعمال جمعية الثروة الحيوانية    173.96 مليارا واردات السعودية في 90 يوما    توخيل: كين يغيب عن مباراة إنجلترا الودية ضد ويلز    نحاتون عالميون يجسّدون هيبة الصقر    «التواصل الحضاري».. ترسيخ قيم الوسطية والتعايش    أمير المدينة المنورة يستقبل وزير الحج والعمرة    الاتحاد السعودي للتايكوندو يختتم الدورة التمهيدية لإعداد المدربين بالرياض    «سعود الطبية» ومستشفى الملك سلمان تدخل «المنشآت الصديقة لكبار السن»    حماس تنتظر ضمانات أمريكا    أمانة جازان تتفاعل مع اليوم العالمي للمعلم تقديرًا لعطائهم    استمرار المساعدات السعودية لسكان غزة    الاتحاد السعودي لكرة الطاولة يطلق دوري المحترفين بنسخته الجديدة    محافظ محايل يرأس اجتماع المجلس المحلي    إدراج النسخة المحدثة من كتاب "حياتنا ذوق" و"دليل المعلم" ببوابة عين الإثرائية    الأهالي يعبّرون عن امتنانهم للأستاذ سعيد بن صالح القحطاني: كفيت ووفيت    محافظ الطائف يستقبل رئيس وأعضاء جمعية البر بوادي محرم    أبو الكيمياء الشبكية.. عمر ياغي يسطر اسمه بالذهب في نادي جائزة نوبل    الخوف والرعب من الزوج حتى بعد الانفصال.. جرح نفسي يحتاج إلى شجاعة للتعافي    مكارم الأخلاق.. جوهر الإنسانية المتألقة!    محاضرة تستعرض الروح الإبداعية لأوزبكستان    حقيقة حل الخلافات قبل النوم    وجه جديد لسرطان الدماغ    طريقة صينية تقي من السكر    «السفاري» تجربة تعليمية وتفاعلية في «الصقور»    نائب أمير جازان يقدّم التعازي لأسرة المجرشي في وفاة والدهم    خادم الحرمين يوجه بفتح «مسجد القبلتين» على مدار الساعة    حدثوا أبناءكم وذكروهم    بهدف تطوير ورفع كفاءة منظومة العمل بالعاصمة.. إطلاق برنامج «تحول الرياض البلدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دويلات الطوائف..
كلمة الرياض
نشر في الرياض يوم 19 - 02 - 2015

ما بعد النفط ونضوبه، هل سيتحدث أو يهتم العالم بالوطن العربي، خاصة والمشهد الحاضر سوف يُبنى عليه المستقبل، حيث سيكون التعامل مع عراق مجزأ لثلاثة أقاليم، ومثله سورية وليبيا وكذلك اليمن بمعنى أن الجامعة العربية لن تأخذ هذا الاسم الشامل لو قدر أن يدخل الأكراد هذه الجامعة إلاّ إذا سميت جامعة الشرق الأوسط، وهذا أمر سوف يجعل إسرائيل أيضاً ضمن المسمى الجغرافي الجديد، أو أنها ستقتصر على عدة دول من التي حافظت على كيانها وترك الباب مفتوحاً لمن يرغب الانضمام لها، وقد لا يبقى الواقع الراهن قائماً إذا ما صيغت الأنظمة والبيانات وألوان أعلام الدول التي ستتبدل وحتى اللغة العربية لن تبقى وحدها من يحتكر المناقشات والمداولات واتخاذ القرارات ثم ماذا لو دخل الأمازيغ بكيان فدرالي، ولكنه مستقل بقراراته السيادية عن الدولة الأم في دول المغرب العربي، أو ماذا لو انضم جزء من العراق إلى إيران، وآخر سوري إلى تركيا، وأعلنت إسرائيل ضم قطاعات تحتلها من سورية ولبنان، ثم جاء حزب الله معلناً دولته رافعاً العلم الإيراني، وانقسم السودان إلى دويلات تفرز نفسها عن الكيان الأم؟!
هذا السيناريو قابل للوجود، والوضع الراهن الذي يجري لتفتيت دول المنطقة هو المسار القائم، والغريب أن الجيوش التي طالما، بكل سيئاتها، كانت تحافظ على وحدة كل وطن، أصبحت أجزاء من مليشيات قبلية وطائفية، ولا تدري من اللاعب والملعوب به في ظل غياب الدولة أو زوالها، وليت التقسيمات جاءت كما تعلن دول أوروبية محاولة استقلال بعض أقاليمها لأسباب ثرائها وتقدمها، كما تعلن الباسك والكتلان في أسبانيا، أو إيرلندا في بريطانيا، أو الولايات الغنية الأمريكية التي ترفض أن تكون بنك الاحتياط للولايات الفقيرة، أو شمال إيطاليا الذي ينزع إلا أنه الإقليم المتقدم على الجنوب، وقس على ذلك ما جرى في السودان بانفصال جنوبه، أو انفصال تيمور الشرقية عن أندونيسيا باستفتاء برعاية الأمم المتحدة، وكذلك ما جرى من فصل بين التشيك والسلوفاك..
لذلك هل يمكن أن ننسى مسمى الوطن العربي الذي ظل يمثل المشرق والمغرب بروابطه التاريخية وتراثه ولغته، لنجد دويلات جديدة تشبه ما حدث في الأندلس، أم أن هناك خرائط جديدة تعد الآن ل «سايكس - بيكو» أخرى تعاد بنمط جديد ورؤى موضوعة سلفاً من قبل قوى مختلفة؟
ثم لماذا السعي لدول هذه المنطقة وحدها، مع أن قابليات للتقسيم موجودة في معظم القارات المتقدمة منها والمتخلفة بعدة أساليب وطرق، أم أن روح الهيمنة ووجود الأسباب الطائفية والقومية وتعدد الديانات، جعلت الوسيلة المثالية البدء في تفتيت الجيوش أو إلهائها بصد الانفجارات الداخلية ليسهل حلها أو الحروب الإقليمية أو حتى العربية - العربية، وهذه التوقعات لم تخفها مراكز بحوث قدمت دراسات عديدة، حتى إن إدخال إيران وتركيا في هذه اللعبة ووضعهما على نفس اللائحة جرى دراسته والتخطيط له، وقبل ذلك لم تسلم تركيا من ذات التآمر عليها..
من يعي الحقيقة عليه أن يدرك الأبعاد المرسومة، فهي محضّرة بشكل دقيق وعُمل على تخليق أدواتها، وهي جاهزة وفق أكثر من دراسة قد يراها البعض جزءا من حرب نفسية اعتدنا عليها، ولكن ما يجري يعطي للمستقبل العربي التشاؤم الأكبر والأخطر.
لمراسلة الكاتب: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.