قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حكومته ستعمل مع السلطات الكردية «لتحرير» محافظة نينوى من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال العبادي في مؤتمر صحفي خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لإقليم كردستان العراق منذ تولى منصبه العام الماضي إن بغداد وإربيل تواجهان عدوا مشتركا وإنهما ستحسنان العلاقات لمواجهة التهديد. وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع مسعود البرزاني رئيس الإقليم «لهذا جئنا إلى إربيل لكي نتعاون وننسق على خطة مشتركة لتحرير أهل نينوى.» ولم يعلن العبادي جدولا زمنيا لخطة استعادة السيطرة على نينوى وعاصمتها الموصل حتى لا يفقد «عنصر المفاجأة». وتأتي زيارة رئيس الوزراء بعد أقل من أسبوع على طرد قوات عراقية لتنظيم «داعش» الارهابي من مدينة تكريت بدعم من غارات جوية لتحالف تقوده الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال عن مزاعم انتهاكات ارتكبتها الجماعات الشيعية التي نظمت صفوفها تحت مسمى لجان الحشد الشعبي قال العبادي إن من الظلم توجيه اتهامات للقوة بأكملها. وقال «هناك مجموعة صغيرة تحاول إلصاق نفسها بالحشد الشعبي وتقوم بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم والإساءة إلى الحشد الشعبي». من جهتها، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 13 شخصا قتلوا بينهم عناصر في تنظيم «داعش» وأصيب 7 آخرون في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمحافظة صلاح الدين /170 كم شمالي بغداد/. فيما بدأت فرق من الطب الشرعي العراقي امس الاثنين حفر 12 موقعا يشتبه بأنها مقابر جماعية تحوي جثث ما يصل إلى 1700 جندي ذبحهم الصيف الماضي مقاتلو تنظيم «داعش» حينما اجتاحوا شمال العراق. من جهة اخرى، بدأت في موسكو الاثنين مفاوضات بين النظام السوري ومعارضة الداخل برعاية روسية للمرة الاولى منذ توقيع الاتفاق الاطار حول النووي الايراني بين طهران حليفة دمشق، والقوى الكبرى. وسيستمر اللقاء حتى التاسع من ابريل وفق وكالة الانباء الروسية انترفاكس وسيركز على القضايا الإنسانية، بعد فشل احراز تقدم على الجبهة السياسية منذ الجولة الأولى من اللقاءات التي عقدت فييناير الماضي وانتهت دون نتائج ملموسة. فيما قال مسؤول كردي امس إن متشددين أفرجوا عن 300 رجل كردي كانوا قد خطفوهم في شمال البلاد أمس الاول الأحد. بينما طالب مجلس الامن الدولي الاثنين بالسماح للمنظمات الانسانية بادخال المساعدات الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذي يسيطر تنظيم «داعش» الارهابي على اجزاء واسعة منه. ودعا المجلس الى «حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول (المساعدات) الانسانية الى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لانقاذ الحياة»، بحسب ما قالت دينا قعوار سفيرة الاردن، البلد الذي يرأس المجلس هذا الشهر. المزيد من الصور :