وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني المكلف    معرض الرياض للسفر ينطلق في العاصمة .. 27 مايو الحالي    د. العيسى يتسلَّم مفتاح محافظة الإسكندرية أعلى وسام في المدينة    وزير الخارجية يعزي نظيره الإيراني المكلف    «سلمان للإغاثة» يوزع 7073 سلة غذائية و 443 حقيبة إيوائية و ينتزع 2.010 لغام    مراسم تشييع الرئيس الإيراني ورفاقه تنطلق غداً من تبريز    الجنائية الدولية تطلب مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 35562    "البيئة": العالم يمر بتحديات كبرى تؤثر على أمن واستدامة المياه    الاجتماع الثاني للجنة الأمنية والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي القطري    تعليم جدة: استقبال اعتراضات النقل الداخلي إلكترونيا    الجاسر: نعمل على توسعة مطارات الباحة وجازان والجوف    قدوم 267657 حاجا عبر المنافذ الدولية حتى نهاية أمس    أمير منطقة تبوك ونائبه يواسيان مدير مركز الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالمنطقة في وفاة والدته    نائب أمير جازان يكرم 1238 متفوقاً ومتفوقة بتعليم جازان    من هو الرئيس المؤقت لإيران؟    غرفة الشرقية تعقد "لقاء رياديون" لطلبة جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل    أمير الرياض يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المتقاعدين بالمنطقة    الوحدة يضع أنظاره على أحمد حجازي    "الزكاة والضريبة والجمارك" تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة عن شهر أبريل الماضي    وفاة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له في حادث تحطم الطائرة المروحية    بلديةالبكيرية تنفذ 2754 جولة رقابية في شهر أبريل الماضي    أرامكو توقع اتفاقية مع "باسكال" لاستخدام أول حاسوب كمي بالسعودية    تايكوندو الشباب يهيمن على بطولتي البراعم والناشئين والحريق يزاحم الكبار    بعد مصرع عبد اللهيان.. «كني» يتقلد حقيبة الخارجية الإيرانية    وصول أبطال آيسف 2024 إلى جدة بعد تحقيق 27 جائزة للوطن    «التعليم» تحدد أنصبة التشكيلات المدرسية في مدارس التعليم العام    الأرصاد: استمرار التوقعات بهطول أمطار بعدد من المناطق ورياح نشطة في الشمال    حبس البول .. 5 آثار أبرزها تكوين حصى الكلى    1.8 % معدل انتشار الإعاقة من إجمالي السكان    خادم الحرمين يستكمل الفحوصات الطبية في العيادات الملكية    «عضو شوري» لمعهد التعليم المهني: بالبحوث والدراسات تتجاوزون التحديات    أوتافيو يتجاوز الجمعان ويسجل الهدف الأسرع في «الديربي»    4 نصراويين مهددون بالغياب عن «الكلاسيكو»    البنيان: تفوق طلابنا يبرهن الدعم الذي يحظى به التعليم في المملكة    السعودية.. يدٌ واحدةٌ لخدمة ضيوف الرحمن    متحدث «الداخلية»: «مبادرة طريق مكة» توظف الذكاء الاصطناعي    أمير عسير يُعزّي أسرة «آل مصعفق»    مرضى جازان للتجمع الصحي: ارتقوا بالخدمات الطبية    السعودية من أبرز 10 دول في العالم في علم «الجينوم البشري»    5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والسمنة    ولي العهد يبحث مع سوليفان صيغة شبه نهائية لاتفاقيات استراتيجية    وزارة الحج والعمرة تنفذ برنامج ترحاب    نائب أمير منطقة مكة يُشرّف حفل تخريج الدفعة التاسعة من طلاب وطالبات جامعة جدة    مسابقة رمضان تقدم للفائزين هدايا قسائم شرائية    القادسية بطلاً لكأس الاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر    الشيخ محمد بن صالح بن سلطان «حياة مليئة بالوفاء والعطاء تدرس للأجيال»    جائزة الصالح نور على نور    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    الاشتراك بإصدار مايو لمنتج «صح»    الملاكم الأوكراني أوسيك يتوج بطلاً للعالم للوزن الثقيل بلا منازع    عبر كوادر سعودية مؤهلة من 8 جهات حكومية.. «طريق مكة».. خدمات بتقنيات حديثة    بكاء الأطلال على باب الأسرة    الانتخابات بين النزاهة والفساد    ثقافة سعودية    كراسي تتناول القهوة    المتحف الوطني السعودي يحتفي باليوم العالمي    ارتباط بين مواقع التواصل و«السجائر الإلكترونية»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زين العابدين ل " المدينة" : دراسة زيادة الطاقة الاستيعابية لمنى من 2 الى 3.5 مليون حاج
توسعة ساحة الجمرات وزيادة أنفاق المشاه لتيسير حركة الحجاج
نشر في المدينة يوم 20 - 10 - 2012

كشف د.حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على المشروعات المركزية التطويرية بالمشاعر المقدسة عن دراسة رفع الطاقة الاستيعابية لمشعر منى من 2 مليون الى 3.5 مليون حاج الى الجهات العليا لدراستها واعتمادها. ونوه في حوار خاص للمدينة بمشروع جسر الجمرات الذى يمكن أن يستوعب 300 ألف حاج في الساعة الواحدة لافتًا إلى الانتهاء من توسعة ساحة الجمرات لاستيعاب المزيد من الحجاج لدى توجههم إلى مكة المكرمة. وألمح إلى زيادة مساحة التخييم في عرفات إلى أكثر من 1.5 مليون م2. وأشار إلى أن المسار الجنوبي الحالي لقطار المشاعر يساهم في تقليص السيارات والحافلات سنويًا بحوالي 25 ألفًا مشيرًا إلى أنه يخدم بالدرجة الأولى حجاج الداخل والبر والخليج. وأشار إلى أن من ضمن المشروعات المستقبلية بالمشاعر إنشاء الخط الشمالي لقطار المشاعر وزيادة الطاقة الاستيعابية لمنى. ولفت إلى تخصيص 262 مليون ريال لمشروعات السيول في عرفات. فإلى نص الحوار..
* كيف نشأت فكرة الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية ؟ وما هي مهامها ؟
- بعد إلغاء وزارة الأشغال العامة والإسكان وانتقال بعض مهامها لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ومن ضمنها مختبرات مراقبة جودة المواد والبناء والمواصفات ومشروعات المشاعر المقدسة التي كانت تقوم بها الأشغال العامة رأى صاحب السمو الملكي وزير الأشغال العامة والذي أصبح فيما بعد وزيرًا للشؤون البلدية والقروية تكوين هذه الإدارة لتقوم بالمهام المشار إليها أعلاه وهي ما زالت تمارس هذه المسؤوليات للإدارة العامة لمختبرات البناء والمواصفات ومشروعات المشاعر المقدسة ذات الصبغة العاجلة والمهمة التي تكلف بها مِن قِبَل المقام السامي الكريم.
الخيام المطورة
* أشرفتم على تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية الكبرى وكنتم شاهدًا على فكرة وتنفيذ هذه المشروعات.. ما هي القصة الكاملة لمشروع الخيام المطورة؟ وأبرز المواقف التي واجهتكم في هذا المشروع ؟
- تعد الإقامة في منى من أطول أوقات الحج زمنًا وبالتالي فهي تحتاج إلى أماكن مريحة وآمنة للسكن، وقد ترتب على القاعدة الشرعية بالنهي عن إقامة بيوت أو أبنية في منى أن أصبحت الخيام من أنسب وسائل الإقامة في الحج لتعدد مزاياها حيث تتسم بشكلها البسيط فضلا عن سهولة وسرعة نقلها وتركيبها.. إلا أن التزايد المتنامي لأعداد الحجاج وعشوائية استعمال وسائل الطبخ داخل الخيام وعدم توفر الحدود الدنيا لوسائل الأمن والسلامة بها مع صنعها من القماش القطني سريع الاشتعال أدى كل ذلك إلى تكرار الحرائق بالمشعر.
وكانت المشكلة الرئيسية التي أدت إلى الإنطلاقة الجديدة والعمل الحثيث على تطوير سكن الحجاج بمنى هي كثرة تكرار حوادث الحريق في السنوات ما قبل عام 1418ه (1997م) التي لم تقتصر آثارها على الخسائر المادية المتكررة فحسب بل أزهقت أرواحًا من الحجاج وقد استغلت هذه الفرصة ليس فقط لتطوير سكن للحجاج يأمنون فيه بإذن الله تعالى من الحرائق، وإنما من سائر المخاطر مثل الرياح والأمطار والسيول والعواصف ولينعموا فيه بمختلف وسائل الأمن والسلامة والراحة. وقد طورت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية إسكانًا للحجاج في مشعر منى في ضوء عدد من المعايير من أهمها المحافظة على الطابع التقليدي للخيمة بشكلها التراثي الإسلامي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة ومواجهة أخطار الحرائق والعواصف والأمطار وتساقط الصخور ومراعاة الاستفادة من التخطيط القائم في مشعر منى وزيادة الطاقة الاستيعابية في الحدود التي تسمح بها كفاءة بقية المشاعر المقدسة والمسجد الحرام وتوفير الخدمات لسكن صحي، نظيف، ومتكامل (مستوصفات، دفاع مدني، أمن عام، مطابخ، دورات المياه، أماكن لجمع النفايات وضغطها، مباسط). كما روعي أيضا زيادة الرحابة والراحة للحجاج مع سهولة تشكيل الوحدات السكنية للخصوصيات والوظائف المتعددة والاعتبارات المناخية في المنطقة والتأثير على طبوغرافية وبيئة مشعر منى. وسهولة المراقبة الأمنية طوال العام. وروعي في المشروع إلغاء أعباء تكرار إنشاء المدينة وإزالتها كل عام وإنشاء سكن يتناسب مع الإقامة المؤقتة وتكلفتها. واعتماد أفضل التقنيات الحديثة في المواد والتصنيع والتنفيذ؛ لتحسين مستوى السكن. وتبلغ مساحة الخيام الإجمالية الصافية (مليونان وخمسمائة ألف متر مربع) وطاقتها الاستيعابية حوالي (1.5 مليون حاج) وتتكون من 45 ألف خيمة مختلفة المقاسات والأحجام. منها الصغيرة (4×4) ومنها الكبيرة (8×8) و(6×12).
* ماهي أبرز مواصفات هذه الخيام ؟
- تم تغطية هيكل الخيام باستعمال أنواع من النسيج المقاوم للحرائق والمصنوع من الألياف الزجاجية المغطاة بمادة التيفلون ويسمح هذا النسيج بإعطاء الوحدة السكنية شكل الخيمة المرتفعة من وسطها، وتتميز هذه الأغشية بأنها لا تشتعل ولا تنبعث منها غازات سامة إلا في درجات حرارة عالية فوق 750 درجة مئوية وسهلة التنظيف بالهواء والماء وسهلة الصيانة ومرنة التشكيل ولديها قوة كافية لمقاومة الرياح والعواصف والأمطار وعاكسة لأشعة الشمس وتسمح بمرور حوالي 10% من أشعة الشمس.
وهذه الخيام معمرة أكثر من 50 عامًا مع الصيانة الجيدة وتوفر درجة حرارة مناسبة داخل الخيام في حدود 29 ْم، مع استعمال المكيفات الصحراوية المركزية والتي تساعد أيضًا على خفض درجة حرارة المشعر الخارجية بحوالي 6 درجات. وتم تزويدها بأربعة أنظمة فعالة لإطفاء الحريق.
أبرز التحديات
* ماهي أبرز التحديات التي واجهتكم في إنجاز المشروع ؟
- من أهم التحديات التي واجهتنا في هذا المشروع تنفيذ مشروعات المشاعر المقدسة في الوقت المحدد للإنجاز وينشأ أثناء تنفيذها أزمات وضغوط وتحديات متتابعة مما يستلزم على الجهة المنفذة للمشروع وفريق الإشراف التابع لها متابعة يومية متعددة المستويات بما فيها الإدارة العليا (سمو الوزير) لمراحل التنفيذ والتدخل على كل المستويات والأصعدة لتذليل العقبات واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب دون تردد وقبل فوات الأوان (إدارة الأزمات) حتى يمكن الالتزام بالموعد المحدد لإنجاز العمل المطلوب. وقد تم استخدام وتطبيق منهج وعلم إدارة الأزمات كأسلوب فعال يساعد في متابعة تنفيذ المشروعات العاجلة ويعين على حل الأزمات ومواجهة التحديات.
وقد أنجزت معظم مشروعات المشاعر في مدد تتراوح بين الخمسة والأحد عشر شهرًا وهي المدة المتاحة بين موسمي حج، وتعتبر هذه الأزمنة قياسية إذا ما أخذ في الاعتبار حجم هذه المشروعات ذات التقنيات الحديثة والنادرة مع التصميم المبدع، وضرورة إنجازها في حدود الميزانيات التي لم يكن مغالى فيها إطلاقًا. كما ان التنسيق بين الجهات المختلفة أثناء مراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل من أهم التحديات التي واجهت وتواجه المشروعات في المشاعر والتي قد تبلغ في بعض المشروعات أكثر من عشر جهات حكومية وأهلية وشرعية وأمنية وصحية.. الخ. ومن أبرز المواقف التي واجهتنا أن المقاول لم يأخذ في حسبانه الوقت بشكل جيد.. فصدر أمر سامٍ كريم بتسخير كل مصانع الحديد من شرق المملكة إلى غربها لإنجاز هياكل الحديد للخيام في المرحلة الأولى خلال شهر واحد لأكثر من عشرة آلاف خيمة.. وبناء على طلب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز أصدر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله أمره بتسخير طائرات القوات الجوية الملكية السعودية لنقل الخيام المصنعة أو قماشها من أنحاء متفرقة في ألمانيا وبريطانيا وسنغافورة وذلك كله لتدارك الوقت قبل حلول موسم الحج في المرحلة الأولى التي أنجز فيها 25% من المشروع في ثمانية أشهر بفضل الله سبحانه وتعالى.
قطار المشاعر
* مشروع قطار المشاعر.. كيف تولدت فكرة المشروع ؟
- بفضل من الله ثم بدعم ولاة الأمر غير المحدود انتهت الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية من القضاء نهائيًا على مشكلة الحرائق في مشعر منى ومن بعدها مشكلة حوادث الجمرات بتنفيذ منشأة الجمرات الحديثة.. بقيت مشكلة هامة وهي تنقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة.. وقد استدعاني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية آنذاك وقال لي: نريد أن نضع حلًا لمشكلة النقل في المشاعر وعليكم الانتهاء من دراسة الحل خلال شهر كي نرفع الأمر لخادم الحرمين الشريفين لأخذ الموافقة على ذلك.. وبالفعل قامت الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بعمل الدراسة بالاشتراك مع بعض خبراء الداخل والخارج وقد انتهت الى أننا أمام قضية نقل غير مسبوقة محليًا وإقليميًا وعالميًا. ورغم كل ما بذل ويبذل من جهود فلم يعد هناك احتمال لحل مشكلة النقل بين المشاعر بالوسائل التقليدية خاصة مع ازدياد عدد الحجاج المضطرد. وأن تطوير المشاعر بشكل غير تقليدي من خلال المشروعات التطويرية التي جرت وتجري والمرتقبة في المسجد الحرام والمنطقة المركزية بمكة المكرمة وجسر الجمرات يستلزم الأمر أيضًا تطوير وسائل النقل بشكل غير تقليدي.
ويعطي القطار السريع (المترو) بناءً على تجارب كثير من الدول المتقدمة والنامية وعودًا كبيرة في حل مشكلة النقل بين المشاعر وربما بين مكة المكرمة ومدن المملكة وجيرانها مستقبلًا. وتم إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة الفعَّالة جنوب المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى) يساعد على سحب حوالي (25) ألف حافلة صغيرة وكبيرة ومتوسطة الحجم يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج البر من خارج المملكة، وتم الاتفاق على أن يكون القطار مرتفعًا عن الأرض ومرتكزًا على عمود وسط الشوارع لتفادي التقاطعات وسرعة التنفيذ وإخلاء الشوارع للمشاة وسيارات الطوارئ والخدمات. ولا تزيد مسافة سير الحجاج بين المخيم والمحطة عن 300م مع إمكانية استعمال عربات كهربائية للمرضى وكبار السن. وروعي أن يتفادى المسار أي تأثير على أماكن المخيمات في منى بصورة قطعية. وأن يخدم هذا المسار الحجاج إلى الدور الثاني والدور الرابع من جسر الجمرات الجديد ومنهما إلى المحطات في مزدلفة وعرفات. ومراعاة عدم تكدس الحجاج في المحطات والأخذ بمبدأ التفويج المنضبط. ومراعاة خطوط الارتفاعات الطبيعية (طبوغرافية الأرض) أثناء تحديد المسارات لتقليل الارتفاعات والانخفاضات على المسار قدر المستطاع. والعمل على تقليل تكلفة الإنشاءات والتشغيل والصيانة إلى أدنى حد. والاستفادة من هذا الخط طوال العام وفي شهر رمضان المبارك خاصة لنقل المعتمرين من وإلى الحرم دون المرور بالمنطقة المركزية.
المسار الجنوبي والأسباب
* ولكن لماذا بدأتم بجنوب منى ؟
- بدأنا بتنفيذ الخط الجنوبي لعدة اعتبارات من أهمها انه يسهم في نقل ما لا يقل عن (500) ألف حاج خلال (6 8) ساعات وأن معظم السيارات المشاركة في الحج هي لحجاج الداخل وحجاج البر والخليج ولا تقل عن (35) ألف مركبة وهو بذلك يحل مشكلة الازدحام في نقل الحجاج بين هذه المشاعر ويخفف من العبء الكبير الواقع على شبكة الطرق ويساعد مع نظام النقل الترددي القائم بالحافلات في حل مشكلة تأخر وصول الحجاج إلى المشاعر في أوقاتها المناسبة.
ومما أظهرته الدراسة أن الخط الجنوبي يمكن أن تكون له محطة في غرب الجمرات تخدم الدور الثاني والرابع وأن الخطوط المستقبلية يمكن أن تخدم الدور الثالث والثاني والرابع من الجهة الشمالية وأن استعمال القطارات يساعد على تفويج الحجاج وضبط تدفقهم إلى الجمرات ومنها إلى الحرم، وتم ترسية قطار المشاعر على شركة صينية لأن الأسعار التي قدمتها الشركات السعودية بالتضامن مع شركات عالمية كانت مرتفعة للغاية.
* ماذا عن مراحل المشروع ومزايا القطار ؟
- بدأ تنفيذ المشروع على مرحلتين الأولى في محرم 1430ه يناير 2009م وتم تشغيل القطار في حج 1430ه بنسبة 35% والمرحلة الثانية وتم الانتهاء منها في حج 1431ه وتم تشغيل القطار بنسبة 100% ويبلغ عدد العربات بكل قطار 12 عربة وطول العربة 23 مترًا وطول القطار 12×23 وعرض العربة 3 أمتار وعدد الأبواب 5 أبواب من كل جانب وعرض الباب 2م وسعة العربة 250 راكبًا كحد أدنى ويمكن زيادتها إلى 300 راكب والسرعة 120 كم/ساعة.
ويبلغ زمن التقاطر (2-3) دقيقة، ويمكن أن يصل إلى دقيقة ونصف ويتوقف ذلك على زمن الإنزال والإركاب وسرعة حركة الركاب ويمكن أن يخدم القطار القادمين من الرياض وجدة من المحطات إلى الجمرات ومنها إلى الحرم بواسطة الحافلات للتخفيف من الازدحام على المنطقة المركزية وخاصة في شهر رمضان المبارك.. كما أنه يمكن أن يستفاد منه في زيارة المشاعر والاطلاع عليها طوال العام.. وعندما يصل القطار إلى الحرم ومحطة قطار الحرمين وربما إلى مطار جدة فستكون الفوائد والثمرات لا حدود لها.
جسر الجمرات
* ما هي القصة الكاملة لمنشأة الجمرات الحديثة ومراحل تنفيذها وأبرز المواقف التي واجهتكم فيه ؟
- بعد أن تم إنجاز المرحلة الأولى من الخيام المطورة عام 1418ه بدأ العمل بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز في تطوير فكرة جديدة طرحها سموه لتطوير منشأة الجمرات متعددة الأدوار، ثم جرى عرض هذه الفكرة على خادم الحرمين الشريفين الذي وجه بدراساتها من قبل الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة ثم جرى تكليف استشاري بتطوير الفكرة تحت إشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان سابقًا بالتعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين والجهات الأخرى المعنية، وتم عرض المشروع المطور على هيئة كبار العلماء، وبناءً عليه خضع المشروع لعدة اختبارات ولجان شرعية وفنية وتم إدخال التعديلات اللازمة عليه بعد إجراء البحوث والدراسات اللازمة بما في ذلك النمذجة بالحاسوب.. وفي نهاية المطاف وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجلب عدد من الخبراء الدوليين لتحكيم المشروع وإبداء الرأي بشأنه وقد أيد الخبراء الدوليون تنفيذ المشروع مع إبداء بعض الملاحظات الطفيفة عليه، وأكدوا أنه سيتم من خلاله حل مشكلة الازدحام والحوادث في جسر الجمرات القديم بشكل جذري، وقد استغرقت هذه الفترة نحو ست سنوات وقد حظي المشروع أثناء تنفيذه بزيارتين من خادم الحرمين الشريفين وبالمتابعة اللصيقة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز.
وقد اكتمل ولله الحمد المشروع بمستوياته الخمسة ونعتقد أنه سيخدم ما لا يقل عن خمسين عامًا إذ يمكن، وبعد توسعة البناء على سفوح الجبال يتم بناء أدوار أخرى تربط سفوح الجبال وقممها مباشرة ويأتي الحجاج من أماكن سكناهم إلى الأدوار المناسبة لهم عن طريق منحدرات سهلة ومريحة مع استعمال المركبات التي تعمل بالبطاريات (القولف كار) لكبار السن والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة.. أي أن هذا المشروع سيخدم -بإذن الله- لقرون عدة.
الطاقة الاستيعابية
* هل الطاقة الاستيعابية كاملة الآن ؟
- الطاقة الاستيعابية التي يتيحها مشروع المنشأة الحديثة للجمرات كبيرة ولكن الشوارع في منى لا تتيح استعمال الطاقة بكاملها الحالية والتى تقدر بحوالى 300 ألف حاج في الساعة. وبتوفير القطار والبناء على سفوح الجبال ستزداد الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع العملاق مما يساعد على أداء شعيرة رمي الجمرات بشكل سهل ومريح.
وأعظم من ذلك حفظ الأنفس والأرواح من الهلاك وإعطاء صورة حضارية عن المسلمين وهم يؤدون الشعائر وأدى التشغيل الناجح لها خلال مواسم الحج الماضية أن مرت دون حوادث.. بل أصبح رمي الجمرات نزهة كما يقولون.
* ما هي أبرز التقنيات الموجودة في منشأة الجمرات؟
- يضم جسر الجمرات غرفة المراقبة والتحكم في الحشود والتي بها العديد من المعدات والآليات والحاسبات الآلية والبرامج التي تمكن من مراقبة ومتابعة الحشود من بداية مشعر منى وفي الشوارع المؤدية إلى المنشأة الجديدة وفي الطوابق المختلفة وانتهاءً بالساحة الغربية للجمرات، كما يتوفر في هذه المنشأة ستة أبراج للخدمات والمرافق والطوارئ تتوفر فيها العديد من الإمكانات التي تسهل للمشغلين إدارة المنشأة بشكل سليم وآمن ويتواجد في هذه الأبراج رجال الأمن العام والدفاع المدني ووزارة الحج والهلال الأحمر ووزارة الصحة وكل الجهات الأخرى التي تقدم خدمات للحجاج.. كما تضم المنشأة نفقين وقبوًا لفصل حركة السيارات عن المشاة وللخدمات والمرافق.. وباختصار تكاد لا تحصي التقنيات التي تحتويها المنشأة. وهناك مهبطان للطائرات العمودية أحدهما في الشمال الغربي والآخر في الجنوب الشرقي أما بالنسبة للمراكز الصحية بالمنشأة.. يوجد في كل برج من أبراج الخدمات والمرافق والطوارئ ما لا يقل عن ثلاثة مراكز صحية لوزارة الصحة والهلال الأحمر.
المشروعات الجديدة
* ما هي المشروعات التي تنفذونها حاليًا بالمشاعر المقدسة ؟
- قامت الوزارة بتنفيذ عدد من المشروعات الهامة ومنها مشروع إنشاء سلالم ثابتة ومتحركة ومعبر مشاة علوي على الطريق (3) عند محطة قطار المشاعر المقدسة مزدلفة (1) وذلك لتسهيل انتقال المشاة بين ساحة محطة مزدلفة (1) والساحات الواقعة شمال الطريق (3). ومشروع تنفيذ طريق مزدوج من تقاطع طريق الملك خالد مع طريق المعيصم الى موقع المجزرة الجديد بالشرائع بطول حوالي 5000م وعرض 34م وهو طريق مزدوج يتضمن ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه وجزيرة وسطية وأكتاف جانبية ثم أقنية جانبية في حال القطع. ومشروع توسعة ساحة الجمرات الغربية بمساحة حوالي 40.000م2 لكي تستوعب تجمعات الحجاج ولتكون مخرجًا مناسبًا لهم باتجاه مكة المكرمة. وبذلك يصبح شكل الساحة الغربية منتظمًا وبعرض لا يقل عن 70مترًا. كما يتم زيادة طول الساحة من 800م ليصبح 1000م وذلك من نهاية مخرج الدور الثاني لجسر الجمرات.
كما تشمل مشروع إنشاء سلالم متحركة ومصاعد كهربائية عند محطات قطار المشاعر المقدسة عرفات (1،2،3) ومحطة مزدلفة (3) وذلك لتسهيل حركة الحجاج بين المحطات وساحات النزول أسفل المحطات، ومشروع إنشاء مجزرة الجمال والأبقار بالشرائع المعيصم.. ويتضمن المشروع فك وإزالة كافة منشآت مجزرة الجمال والأبقار القديمة القائمة بالمعيصم مع الإستفادة ما أمكن ذلك من الأعمال الحديدية القائمة للحظائر والهناجر وإنشاء مباني مجزرة الجمال والأبقار في الموقع الجديد بجوار مجمع مجازر الأغنام ومصنع الجيلاتين بالشرائع المعيصم وتركيب كافة الأجهزة الميكانيكية والكهربائية والإلكترونية وألواح العزل لخطوط الذبح والتجهيز وأعمال التبريد الخاصة بالثلاجات.
مشروعات الأنفاق
* ماذا عن مشروع أنفاق الربط ما بين منى والعزيزية ؟
- تم تنفيذ مشروعين لزيادة الانسيابية في الوصول إلى منشأة الجمرات الحديثة ومن ثم زيادة الطاقة الاستيعابية للمنشأة، المشروع الأول هو ربط الشعيبين بالدور الثالث للجمرات ويهدف إلى تنفيذ طريق للمشاة يربط الشعيب الغربي بالدور الثالث للجمرات وذلك بتوسعة أنفاق المشاة القائمة بدءًا من الشعيب الغربي وتعديل مسارها لتمر فوق طريق الملك خالد ومن ثم الاتجاه للدور الثالث للجمرات عبر نفقين جديدين وتحقيق الاتصال بالمدخل الشمالي للدور الثالث للجمرات وبالمخرج الشمالي للدور الثالث للجمرات ويبلغ طول المسار الجنوبي باتجاه الجمرات حوالي 1770م وطول المسار الشمالي للرجوع من الجمرات حوالي 2550م. وتطلب ذلك إنشاء أربعة أنفاق بعرض حر داخلي لكل منها 16م. ويبلغ إجمالي طول الأنفاق حوالي 2600م وهما نفقان بين الشعيب الغربي وشارع الملك خالد ونفقان من شارع الملك خالد إلى الجمرات. وتكون الممرات العرضية بين النفقين المتوازيين بعرض صافي 11.40م. ويتبع مسار الأنفاق من جهة الشعيب الغربي مسار الأنفاق الحالية ويتم توسعتها وتعديل ميولها ثم تنحرف عن مسار الأنفاق القائمة لتتجه شمالًا بمسار منفصل كلية عن مسار الأنفاق القائمة وينتهي النفقان قبل طريق الملك خالد. أما النفقان الآخران فيبدآن بعد طريق الملك خالد وينتهيان شرق مخيمات مجر الكبش. وإنشاء جسور بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 9825م2 وهي جسر من مخرج الدور الثالث للجمرات فوق طريق الملك فهد بعرض صافي 20م. وجسر فوق مخيمات مجر الكبش بعرض صافي 16م وجسرين فوق طريق الملك خالد بعرض صافي 16م لكل منها وصلة عند مدخل الدور الثالث بعرض صافي 16م.
وتم إنشاء الأجزاء الأرضية من طريق المشاة مع ما يلزمها من أعمال قطع وتسوية وتظليل الأجزاء المكشوفة من طريق المشاة بنسبة حوالي 50 % والمشروع الثاني مشروع ربط منطقة العزيزية بالدور الثاني للجمرات وذلك لتسهيل وصول الحجاج من العزيزية إلى جسر الجمرات دون المرور عبر نفق الملك خالد وتخفيف الضغط عن ساحة الجمرات الشرقية وتحويل الحجاج إلى الدور الثاني عبر إنشاء طريق يمتد من منطقة العزيزية عند تقاطع طريق الملك خالد مع شارع العزيزية صعودًا ويتفرع منه نفقان الأول للدخول إلى الدورالثاني للجمرات والثاني للخروج منه، وهذا يتطلب إنشاء طريق من منطقة العزيزية عند تقاطع طريق الملك خالد مع شارع العزيزية بطول حوالي 1.950 متر وبميل طولي حوالي 5 % إلى 6 % ويفضل أن يكون الميل الطولي أقل من 5%. وتم إنشاء محطتي ركاب لنقل الحجاج من وإلى الدور الثاني لمنشأة الجمرات الأولى محطة سفلية عند بداية الطريق من جهة العزيزية بجوار جسر الملك خالد والثانية محطة علوية عند نهاية الطريق بين نفقي الدخول والخروج من الدور الثاني لمنشأة الجمرات.
البناء في منى
* سبق وأن تم الإعلان عن قيام مدينة في شمال منى لزيادة الطاقة الاستيعابية.. ماذا تم بشأن هذا المشروع؟
- نظرًا لتزايد أعداد الحجاج عاما بعد آخر, وصعوبة التوسع في المساحة الجغرافية لوادي منى لإحاطته بسلسلة من الجبال الصخرية شمالا وجنوبا حيث يصل ارتفاع الجانب الشمالي منها إلى حوالي 578م2, والجانب الجنوبي إلى 850م2 قامت الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بعمل دراسة عن إمكانية البناء فوق سفوح الجبال لزيادة الطاقة الاستيعابية الحالية لمشعر منى من حوالي 2 مليون حاج إلى 3.5 مليون حاج عن طريق بناء عمائر أو خيام على دورين لزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى.. وقد تم بناء ست عمائر كمشروع تجريبي على سفح الجبل بارتفاع خمسة عشر طابقًا, روعي فيها الارتفاع عن سطح الأرض, بحيث يظل الفراغ تحت العمائر مفتوحًا تحقيقًا لمتطلبات شرعية «منى مناخ لمن سبق» الأمر الذي استلزم رفع العمارات الست على أعمدة وتضم العمائر خدمات خاصة بها مثل المطاعم - المطابخ - المصليات، كما انها تتصل بجسر الجمرات بما يسهل للحجاج القاطنين فيها رمي الجمرات وتتصل هذه العمائر بعرفات من خلال طريق الملك فهد وقد ثبت أن استعمال الأبراج في حج الأعوام الماضية كان ناجحًا بكل المقاييس.. وقد قام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بالاشتراك مع الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بتقويم هذه العمائر التجريبية وغالبية الحجاج يؤيدون الاستمرار في تنفيذها وتوسعة البناء على سفوح الجبال.. وقد تم الرفع بالدراسة وبنتائج التقويم إلى المقام السامي الكريم للتوجيه بما يراه مناسبًا.
* هل فكرتم في إقامة مشروع خيام مطورة في عرفات على غرار ما هو موجود في منى؟
- تم دراسة هذه الفكرة ولكن وجد أنها مكلفة للغاية وسترفع من تكلفة الحج وذلك لأن الإقامة في عرفات لا تتجاوز عدة ساعات.. غير أن الوزارة قامت ومن خلال تنفيذها لمشروع تصريف السيول بمشعر عرفات بعمل ممرات ومحددات للخيام مع ضبط مناسيب تلك الممرات بحيث تسمح بالتصريف السطحي لمياه الأمطار إلى القنوات حتى مصابها النهائية بوادي عرنه. ويشتمل المشروع أيضًا على أعمال تسوية الأراضي المنخفضة والهضاب والجبال ذات الارتفاع المنخفض مع الردم والتسوية والدمك بما يضمن بإذن الله عدم تجمع مياه السيول والأمطار إلى جانب تغطية الممرات بالبلاط المتداخل (الأنترلوك) وضبط مناسيب الممرات بحيث يتم صرف مياه الأمطار إلى عبارات التصريف المنفذة مع عمل الجدران الاستنادية وخرسانة الميول والأدراج لمعالجة فرق المناسيب وعمل أرصفة محددة لمواقع الخيام وينتج عن ذلك كله الارتقاء بخدمات ومرافق عرفات عبر رفع كفاءة تصريف السيول إلى العبارات وتنظيم مشعر عرفات والاستغناء عن العقوم الترابية التي كانت تستعمل لحماية الحجاج من مخاطر السيول وزيادة مسطحات التخييم بالمشعر بحوالي (1.5) مليون متر مربع أي حوالي 25% من مساحة المشعر التي تم تنظيمها هذا العام.. وبعد استكمال المرحلة الأخيرة في العام القادم إن شاء الله ستكون هناك زيادة مماثلة في مساحة مشعر عرفات بفضل الله سبحانه وتعالى، رفع كفاءة تصريف السيول إلى العبارات، تنظيم مشعر عرفات، الاستغناء عن العقوم الترابية التي كانت تستعمل لحماية الحجاج من مخاطر السيول، زيادة مسطحات التخييم بالمشعر بحوالي (1.5) مليون متر مربع أي حوالي 25% من مساحة المشعر التي تم تنظيمها هذا العام.. وبعد استكمال المرحلة الأخيرة في العام القادم ستكون هناك زيادة مماثلة في مساحة مشعر عرفات بفضل الله سبحانه وتعالى.
أخطار الأمطار
* مشروع تصريف السيول في المشاعر ناجح هل سيستوعب كل المؤثرات المحتملة لمواسم الأمطار القادمة؟
- هذا المشروع بقيمة إجمالية 262 مليون ريال ويهدف إضافة إلى ما تم تنفيذه خلال الأعوام الماضية إلى حماية الحجاج من مخاطر السيول والأمطار وذلك بصرف مياه الأمطار بمنى ومزدلفة وفق منظومة متكاملة من عناصر التصريف المختلفة التي تقوم بدور متسلسل في استقبال ونقل وتحويل مياه الأمطار والسيول في الجبال الشمالية بعيدًا عن مشعري منى ومزدلفة, وكذلك تحسين أداء أنظمة التصريف القائمة ومعالجة المشكلات الحرجة ببعض المناطق بحيث تقوم جميع هذه العناصر معًا بمواجهة الأمطار لفترة ترددية تصل إلى 50 سنة.
المشروعات المستقبلية
* بماذا تفكرون حاليًا لمستقبل المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة؟
- هناك العديد من المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة من أهمها امتداد مشروع قطار المشاعر المقدسة الخط الجنوبي إلى الحرم ومكة المكرمة وربما جدة والمطار بالإضافة الى إنشاء خط في شمال المشاعر ووسطها وبذلك تحل مشكلة الازدحام وتأخر وصول الحجاج نهائيًا وهناك مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى بالبناء على سفوح الجبال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.