قصة عجيبة وغريبة وتجربة فريدة من نوعها، كما أظن، مع شركة الاتصالات المصرية لم أستوعبها أنا.. وعجزت شركة الاتصالات المصرية عن إيجاد حل لها لما يزيد على أسبوع وأكثر حتى تاريخ كتابة هذا المقال. فمنذ 28 مايو 2012 تقدمت بطلب تغيير باقة الاتصالات الخاصة بي إلى باقة أخرى بعد أن قمت بسداد جميع المستحقات المالية وفق آخر فاتورة. وبعدها تحول هاتفي «المحمول» إلى آلة صماء إلا من رسالة صوتية تفيد بأن الشركة تأسف لعدم إكمال المكالمة نظرًا لوجود مبالغ مستحقة على الحساب.. وللاستعلام عن قيمة الفاتورة اضغط رقم واحد، وعندما أضغط رقم واحد، أجد رسالة صوتية تقول: «المبالغ المستحقة السداد علي الحساب هي صفر جنيه مصري، إجمالي المبالغ المستحقة علي الحساب هي صفر جنيه مصري». وهكذا مع عشرات المكالمات التي أحاول أن أجريها أتلقى نفس الرسالة.. وعشرات الاتصالات أجريها مجددا مع الشركة ليأتي نفس جواب الشركة بأن هناك مشكلة «تقنية» يجري العمل على حلها.. وهكذا دواليك مع أنه ليس عليَّ أي التزامات مالية وانتظر عدة أيام ثم أعود مجددًا للاتصال لأجد نفس الرد من مندوبي الشركة بأن هناك خللا يتم العمل على إصلاحه قريبًا؟! لقد قرأت وسمعت شكاوى كثيرة، ومشكلات كثيرة صادفت بعض المشتركين هنا وهناك في بعض شركات الاتصال، رغم ما قد تسببه من تعطيل للمشتركين، إلا أنه يتم التعامل معها بشكل أو بآخر في زمن لا يستغرق الزمن الذي وجدت أن مشكلتي تستغرقه. هذا مع الاعتراف بكياسة وحسن تعامل كل من اتصلت بهم من مندوبي الشركة. ولقد سبقت أن عانيت مع من عانى عندما توقفت الاتصالات المصرية بكل شركاتها عن تقديم الخدمة لعملائها خلال ثورة 25 يناير.. غير أن الأمر آنذاك كان جماعيًا عانى منه جميع سكان مصر ال 85 مليون. لكنه اليوم بدا وكأن المعاناة طالتني دون بقية سكان مصر، كما أوحى إليَّ بذلك مندوبي الشركة بأنها مشكلة استثنائية لم تصادفهم قبل الآن. لقد تضررت من هذا التأخير من عدة نواحٍ أبرزها إحساسي بأنني شبه معزول عن العالم. ولم أكتب عن هذه المعاناة إلا بعد أن استنفذت جميع الحلول مع الشركة. فقد تستفيد منها الشركة نفسها في عدم تكرارها مع غيري من المشتركين الذين يضعون ثقتهم في هذه الشركة أو تلك من شركات الاتصالات. كما أني على يقين بأنه الأخطاء والأعطال واردة لأي جهاز ولأي شركة. وأوجه رسالتي لكل من يستطيع أن يقدم نصيحة في كيفية التعامل مع هذه المشكلة.. وأنا لا أستغني عن آرائكم ومقترحاتكم فما أصابني قد يصيبكم. نافذة صغيرة: (يا هاتف الأحباب أحرقت الحشا وجعلت فكري تائها ومشوشا يومان مرَّا لم يلامس مسمعي صوت حبيب إن تحدّث وشوشا قطعت خطوط الوصل فيما بيننا لا صوته آت ولا صوتي مشى). [email protected]