المرأة في مجلس الشورى... ومجالس البلدية .. كلمات قليلة لملك عطوف....تساوي قفزة عملاقة للمرأة السعودية و لكن ماذا بعد؟ ماذا بعد أن نقول مبارك لكل امرأة سعودية حرة في هذا البلد الغالي هل نعتبر ذلك نهاية المطاف ؟ ... هل نعيش الفرحة ثم نجلس لنستريح ؟ أم نعتبر أن الكرة صارت في ملعبنا و ما تم إعلانه ليس سوى صفارة البداية لمواجهة مصيرية إن لم نقل تاريخية. نعم هي مجابهة ولكن ضد من؟ ضد حواء ناقصة العقل المدفونة في اللاوعي الذكوري .. ضد الأسطورة المتغلغلة في بعض الأديان التي تقول بأن المرأة مخلوق ناقص...وما ينقصها هو الرأس وعندما تتزوج يصبح الرجل هو رأسها ضد من سيحاولون دس العصي في العجلات ووضع الحصان أمام العربة مدججين بإرث مشوه وموروث مزور ودخيل على الدين. ضد من يكتبون خلاف ما يضمرون والأهم من هذا كله ضد نفسها المرتجفة المرتبكة المضطربة غير الواثقة والقائمة تطول ولا تنتهي. لكنها مجابهة لها خصوصيتها التي تجعلها تختلف عن كل ما سبقها و ربما ما سيليها لأن النهاية إما أن تحمل فوز الطرفين أو هزيمتهما...لأن الأوان قد آن ليدرك هؤلاء الذين ما زالوا ينظرون بعين الريبة إلى زحف المرأة نحو الأمام...إن كل نصر لها إنما هو نصر لهم و للمجتمع بأكمله. وقد يتصدى البعض ويقول هل يكفي خطابي هذا الحماسي العاطفي.. بمعنى آخر ما المطلوب بالضبط وبدقة حتى لا يذهب كل هذا الطرح صوتا ويعود صدى.. بكل بساطة المطلوب عدم التعامل مع القرار الملكي إلا على أساس إنه امتحان تثبت فيه هذه -المرأة جدارتها عدم الانبهار بالتجارب الغربية – التي نتعلم منها كل يوم – لكنها لا تراعي الخصوصية السعودية... وليس ذلك من باب التعصب بل من باب مراعاة إمكانية هذه المرأة و قدراتها.. فقد نتفق مع البعض من حيث الهدف و لكن نختلف من حيث الوسيلة. النظر إلى الرجل على انه شريك و ليس خصما كما حدث في تجارب عربية هي الآن في مهب الفشل والسقوط. الحوار مع النساء الأخريات والاتفاق على خطط موحدة وممنهجة حتى لا يغني كل على ليلاه. اعتبار وصول أية امرأة إلى منصب هام هو انتصار لبنات جنسها و ليس شأنا شخصيا بها..( ويمتنع الوسطاء) و.....و.....الكثير...الكثير.... مما سنتركه للقادمات من الأيام. ختاما نقولها بالفم الملآن شكراً للإنسان... الملك عبد الله بن عبد العزيز ..خادم الحرمين الشريفين وقلنا الإنسان قبل الملك...لأنه أضاف إلى علم السياسة والمتعارف انه بعد نظر ومهارة وركوب الموج الصعب... أضاف إليه بعدًا إنسانيًا ونبلاً لا يليق إلا ...بملك ابن ملك شكراً بحجم فرحتنا