اشتكى عدد من سكان جنوب شرق جدة - أول الأحياء التي تستقبل القادمين من مكة - مما وصفوه بالاهمال المتعمد من قبل الجهات المختصة وقالوا: إن تداعيات سيول جدة الأخيرة لازالت جاثمة على صدر الحى فبِرك الأسنة تهدد الأهالى والنفايات تركت حاوياتها لتقترب من مداخل البيوت واجمع المتحدثون على وصف واحد لتعامل الأمانة مع شكاواهم وهو « التجاهل « لافتين الى ان مطالبهم حبيسة ادراج المسؤولين لا تبرح مكانها «المدينة» قامت بجولة داخل الحي وإلتقينا بعض السكان لنقل الصورة الحقيقية لمعاناتهم المستمرة لهذه اللحظة من كتابة التقرير الصرف والجوفية عماد العبدلي قال: طلبنا من الأمانة إرسال لجنة لإزالة برك المياه التي تعيق طرقنا وتقيد حركتنا حتى أنها قد دخلت منازلنا وتم بالفعل قدوم اللجنة لكن الذي حدث هو عكس ما كنا نتوقع حيث فاجأونا بإصدار مخالفات علينا نحن أصحاب المنازل مبررين ذلك بأن هذه المياه والطفوحات هي مياه الصرف الصحي وأنه يجب علينا نحن السكان التكفل بإزالتها وقال أبوبكر عقيلي: ذهبنا أكثر من مرة للأمانة لحل المشكلة لكنهم لم يتجاوبوا وقال لنا مسؤول هناك : إذا كان الوضع كما تقولون أن المياه الجوفية هي السبب فذلك من إختصاص شركة المياه وليس لنا علاقة واضاف: كنا نقوم بنزح مياه الصرف من الخزانات قبل إمتلائها وكنا في الشهرين نقوم بجلب وايت واحد فقط لنزح المجاري لكن عندما بدأت هذه المياه تغزو خزاناتنا أصبحنا نضطر لجلب وايتات على نفقتنا الخاصة وحاولنا تحمل تكلفة إحضار وايتات على نفقتنا الخاصة لشفط هذه الطفوحات لكن لم نستطع الإستمرار الطفوحات والمشكلة هادي محمد الأسمري : مشكلة الطفوحات مستمرة ونحن نحاول ايجاد حلول مؤقتة وقد استعنّا بمجموعة عمال على نفقة سكان المنازل المحيطة بالمسجد وقمنا بشق مجرى لتصريف المياه التى تطفح بإستمرار في حوض الحي المواجه للمسجد و نجح ماخططنا له بأقل تكلفة وبصورة بدائية وصرفنا المياه عن منطقة المسجد لتصب في مكان آخر .ويضيف الأسمري بعد مشكلة سيول العام الماضي أتى مجموعة من مسؤولي الأمانة وقاموا بالإطلاع على مشاكل الحي ولم يفعلوا شيئا ولم يحركوا ساكناً , ثم ذهبت بنفسي لمركز البلدية ووعدني المسؤول وبشّرني أنه سوف تبدأ أعمال السفلته والإنارة مروراً بجميع شوارع الحي حتى تصل الأعمال إلى حي كيلو 14 , لكن الذي حصل أنه تم وضع القواعد الخرسانية لعواميد الإنارة وبقيت على هذا الحال ليومنا هذا ,مجرد قواعد خرسانية لا فائدة لها!! عمال النظافة أحمد الأسمري قال : لا نرى عمال النظافة إلا ساعة واحدة فقط من النهار حيث يقومون بإزالة ما خفّ حمله وسهل نقله وجمعها في سياراتهم وعرباتهم ويولّون مدبرين ويتركون عن عمد الكراتين والعلب المعدنية وبقايا الأثاث لتأتي «الحجات» الأفارقة ويتقاسموا التركة!! واضاف :ليتهم يأخذونها ويبعدونها خارج الحي لكنهم يأخذونها ويكدسونها في أعالي الحي حيث ينامون ويعيشون مما يؤدي لانتشار القوارض والجرذان !!. عشقي: تحوّل الآسنة للون الأخضر إشارة خطيرة د.علي عشقي أستاذ علم البيئة في جامعة الملك عبدالعزيز قال أن تحول المياه الآسنة للون الأخضر وانتشار الفطريات هو إشارة خطيرة لما وصلت إليه مرحلة التلوث في هذه المياه وتكون بذلك البيئة المناسبة والحاضن الرئيسي لفيروس حمّى الضنك، ويؤدي وجود هذه المياه المختلطة بمياه الصرف الصحي لتكاثر أنواع كثيرة من البعوض. وأضاف أن تكدس النفايات وبقايا الأثاث في داخل هذه الأحياء يؤدي لتكاثر أنواع من القوارض والجرذان يكون لها ضرر كبير على صحة السكان وأطفالهم. أخضر: تحرك سريع من الأمانة والبلدية منعًا لتفاقم مشكلات “الشعبية” المهندس بسام بن جميل أخضر عضو المجلس البلدي بجدة حذّر من كارثة بيئية وصحية قد تحدث نتيجة تراكم وانتشار النفايات والأحواش المهجورة في بعض الأحياء الشعبية، وطالب الأمانة بالتحرك السريع لضبط إيقاع هذه الأحياء وتشديد الرقابة عليها، ومنع المخالفات التي تحدث في وضع النهار، حتى يتمكن سكانها من عيش حياة كريمة بعيدة عن التلوث المحدق الذي يحيط بهم. وقال لابد من قيام الأمانة والبلديات الفرعية بوضع خطة عاجلة وسريعة لمعالجة أوضاع هذا الأحياء في الوقت الحالي، مشددًا على ضرورة إنهاء البنية التحتية لمدينة جدة، ومعالجة مشكلات جميع الأحياء وفي مقدمتها الأحياء الشعبية المكدسة بالسكان.. تنكل: انتهى زمن المماطلة والقصور وخطة جديدة خلال أيام وكيل الأمين للخدمات بأمانة جدة الدكتور عبدالقادر تنكل قال فى تصريح «للمدينة» ان آلية جديدة لترتيب وتنظيم عمليات النظافة والخدمات موضحًا انه انتهى زمن المماطلة والقصور وعدم تنفيذ الخدمات. وأضاف إن خطة جار بلورتها، وسوف يعلن عنها خلال الأيام المقبلة لمعالجة مشكلات الأحياء الشعبية.
