كسب الاتحاد بصورة طبيعية، ويبدو لي أنه فرّط في فوز كبير أمام استسلام الهلال، ولو أن لاعبي الاتحاد تعاطوا مع اللقاء بهدف زيادة الغلة التهديفية، لحدث ما تمناه الجمهور الاتحادي، فقد اشتمّوا مبكرًا أن الاتحاد مقبل على تحقيق نتيجة (كارثية)، فقد كشف نور بطء الدفاع الهلالي، وتخلل الوسط الأزرق، إذ ظل بمفرده يقاتل على كل الجبهات، وماذا لو زج ديمتري بالهزازي بديلاً عن زياييه (المصاب)، لربما كان ما يتمناه الاتحاديون.. ودرس الثلاثاء ينبغي أن يظل عالقًا في الأذهان، ويقينًا درس جديد لبعض الاتحاديين الذين وصفوا فريقهم بالعجوز، وفي ظني أن جوزيه مانويل سيثق اليوم فيما لو تابع اللقاء أنه خسر رهانه، فقد أثبت لاعبو العميد أن الكرة في (الراس) وليست في الكراس، أمّا مَن استحق الفوز فهو جمهور العميد، الذي حضر في الموعد، ولم يخيّب ظنه (النمور)، وثمة إثبات آخر لمَن شكّك يومًا في قرار إلغاء عقد كالديرون، حين كان مدربا للاتحاد، وأنه خاطئ لحاجة في نفس يعقوب، ولو كان في الهلال مدرب غير هذا المدرب المرتبك، ربما لشاهدنا لقاءً أكثر متعة، لأن اللقاء جاء من طرف واحد هو الاتحاد، وزاد الطين بلة حين قال في المؤتمر الصحفي -بعد اللقاء- إن الاتحاد لم يقدّم شيئًا، ولكنه سجّل هدفين، ليخلق الغرابة وتجسيد (السذاجة) الحقيقية لهذا الأرجنتيني. وأظن أن الفريق الاتحادي لا بد أن ينسى لقاء الهلال، وينظر إلى ما هو أبعد من ذلك، فلقاء النصر بات على مقربة، ويجب العمل على تجهيز الفريق لهذه الموقعة، إذ ليس من العدل أن يتراجع عن تحقيق هذه البطولة التي دانت له في الموسم الماضي بعد طول عناد، وبالتأكيد للنصر رغبة في (التعويض)، وهو الأمر الذي لن يمر على ترتيبات ديمتري.. مع التنبيه أن الإصابات راحت تغزو الفريق الاتحادي، ربما بزيادة التدريبات، أو زيادة الأحمال.