أدت التوقعات بشح الإمدادات إلى صعود أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي وتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على الترتيب، ومن المتوقع أن يتفوق نمو الطلب على الإمدادات بفعل رهانات على توخي منتجي «أوبك+» الحذر في إعادة مزيد من الإنتاج إلى السوق بدءا من أغسطس المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات أو ما يعادل 0.1 % ، إلى 75.62 دولار للبرميل فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات أو ما يعادل 0.1 %، إلى 73.35 دولار للبرميل. وقال رافيندرا راو نائب رئيس السلع الأولية في كوتاك سيكيورتيز: «التوقعات بشح في السوق العالمية هي العامل الرئيس، الذي يدعم النفط الخام، إذ يتعافى الطلب، بينما تقيد «أوبك+» المعروض، وتتراجع الأسهم الأمريكية». وأوضح محللون أن النفط تلقى بعض الدعم، إذ عزز مشروع قانون بشأن الإنفاق على البنية التحتية في الولاياتالمتحدة التفاؤل بشأن آفاق الطلب على الطاقة.ويتوقع محللون لدى «إيه.إن.زد» أن تعزز «أوبك+» الإمدادات بزيادة صغيرة قدرها 500 ألف برميل يوميا في اغسطس . وأكد منتجو «أوبك+» التزامهم بسياسات مرنة تراعي مصالح الأطراف كافة في السوق، وقد نجحوا من خلال هذه السياسة في انتشال السوق من أزمة الوباء ومن دورات اقتصادية عنيفة سابقة. وحرصت وكالة الطاقة الدولية على حث «أوبك+» على البدء في استغلال طاقتها الإنتاجية الفائضة لتعزيز العرض مع انتعاش الطلب. وتتسع الفجوة بين العرض والطلب مع تعافي الطلب سريعا خاصة في أشهر الصيف، ما دفع «جولدمان ساكس» الأمريكي لإطلاق تقديرات بأن السوق تعاني عجزا قدره ثلاثة ملايين برميل يوميا في الإمدادات.