احذر.. إنه فخ!

* تسبّبت وسائل التواصل الاجتماعي في وقوع بعضهم في فخّ المُقارنات الساذجة والإصابة بالإحباط، فمشاهيرٌ ينشرون أخبار رحلاتهم وأسفارهم وصورهم «المُفَلتَرة» وأطعمتهم وملابسهم، ولعلّ بعضهم يعاني من «النرجسية»، والغالب أن أحوالهم ليست بهذا الجمال الخادع.. فالمقارنة بهم غير مُكتملة وليست عادلة وغير منطقية، فلا تُقارن، المقارنة فخ!.
* ابحث عن «منطقة راحتك» وسلامك الداخلي واستقرّ بها، ومارس إبداعك واستمتع بهدوئك فيها بعيدًا عن القلق والتوتر ووهم الاستكشاف، وحين تجدها وتستريح أخيراً.. لا تخرج منها.. لا تسمع كلامهم.. إنه فخ!.
* التعلّق، من أنواع التعذيب النفسي، لا تقع في مصيدة التعلّق بالأشياء أو الأشخاص، والأهم ألّا تقع في فخ عبادة ذاتك، أو مصيدتيْ الحرص والخوف، فهما أصل الخطايا، التعلّق فخّ عميق لا ينجو منه إلا القليل.
* لا تُفرِط في العطاء واللباقة، فذلك يشجّع الناس على إساءة استغلالك.. الناس مُستغلّون بطبيعتهم ولا يقفون عند حدود، لا تقع في هذا الفخ فتعلَق، وتعلّم أن تقول «لا». يقول الأديب (نجيب محفوظ): «أنت تعتقد أنك إذا فعلت فوق اللازم ستنال التقدير، ولكن الحقيقة التي ستفاجئك هي أنك ستتعرض للاستغلال بدون شفقة».
* الناس عادة يفهمون الكلام بحسْب خبراتهم، وتجاربهم، ومشاعرهم، ونفسياتهم، وثقافتهم، ومصالحهم، وأطرهم الفكرية، فضلا عن عقدهم النفسية.. وليس بعقولهم أو حيادهم أو المنطق المجرّد، ولا يلتفتون حقيقةً لما قلتَ وتقصِد، فلا تضع وقتك في الشرح، إنه فخ!.
* من علامات نضج شخصيتك، الاقتناع بأنك لستَ بحاجة إلى التبرير في جلّ أمورك، لا تفتح على نفسك باب التبرير، الحكم جاهز، والناس تسمع ما تريد وتفهم ما ترتاح له، فتبرير كلامك ومعتقداتك وانطباعاتك وأفكارك لغيرك ليس جبْراً ولستَ مُضّطرا له، لا تبرّر.. التبرير فخ!.
* يحاول بعض أقرب الناس إليك استدراجك واستهلاكك والتلاعب بمشاعرك ونفسيتك والحصول على ما يريدون وجعلك تشعر بالذنب تجاههم، عن طريق اللجوء إلى أسلوب تنمّر مُستتر يُسمّى «الابتزاز العاطفي».. لا توافق ولا ترضخ، واحذر.. إنه فخ.
* وأخيراً يا عزيزي، لا تُفرط في حماسك ولا في تفاؤلك، إذ تكمن معضلةٌ حقيقية في ارتفاع سقف التوقّعات و»العشم».. كن مُتوازنا وواقعياً.. لا تتوقّع كثيراً، ولا تتحمّس.. إنه فخ!.