أشاد عدد من القيادات اليمنية بتوجّيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- باستضافة 2000 حاج وحاجة من أبناء اليمن الشقيق ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المشاركين في عمليات «عاصفة الحزم وإعادة الأمل»، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1440ه، الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وعدت قيادات يمنية أن برنامج الاستضافة يسهم بشكلٍ كبير في تخفيف الآلام التي اعترضت طريق اليمنيين طيلة سنوات الأزمة، لا سيما أهالي الشهداء والأسرى، ودليلاً على استمرار وقوف المملكة إلى جانب اليمنيين والدعم الكبير في مختلف المجالات. من جهته أشاد مستشار رئيس الجمهورية اليمنية الدكتور محمد موسى العامري، ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية، معبراً عن سعادته الكبيرة والشعب اليمني عامة بالاستفادة من البرنامج لنحو 2000 حاج، مبينًا أن هذا التوجيه الكريم سبقه مكرمات وأعمال أخرى في سياق العون والمساندة والوقوف مع الشعب اليمني وتقدير تضحياته. وعبر مستشار رئيس الجمهورية اليمنية عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الكريمة وعلى كل ما يقدمه -رعاه الله- من مساعدة للشعب اليمني، مشيراً إلى أنه لا يعرف قيمة هذا التوجيه إلا من عرف قيمة الحج وأهميته في نفس المسلم، ومدى سرور المستفيدين بتأدية ما افترض الله عليهم، وأدائهم لهذه الشعيرة، وارتباطهم الروحي بأقدس بقاع الأرض. من جانبه أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن الأيادي البيضاء للمملكة أسهمت في تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن هذا البرنامج في إطار اللفتات الكريمة للسعودية وقيادتها، وبمكرمة من خادم الحرمين الشريفين، وهي واحدة من مبادرات الخير السعودية المشهودة. وقال: «يشعر اليمنيون بأن لهم ولبلدهم مكانة خاصة في قلب خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، الذين لم يتوقف دعمهما لليمن قيادةً وشعبًا ابتداء بعاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تصدت للمشروع الإيراني في اليمن، وصولا إلى المكرمات المتعددة في مختلف المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية. ورأى نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد حسن المعلم، أن استضافة هذه الشريحة بالذات لها دلالتها العميقة والمؤثرة المشعرة بالمواساة والوفاء والتطمين لهم ولغيرهم ممن لا يزال أبناؤهم يسطرون ملاحم الشرف ويقدمون جلائل التضحيات. وأشاد وزير العدل اليمني الأسبق عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الدكتور عبدالوهاب الديلمي، بهذه المكرمة والخطوة الكريمة واللفتة الإنسانية التي حظي بها أهالي الشهداء والمصابين.