أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، اختيار 8 مشروعات فنية لمبادرة "منح العلا الثقافية"، التي أُطلقت بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني؛ بهدف توظيف الخبرات الإبداعية؛ لدعم جهود التبادل الثقافي التي تقودها العلا في قطاعات الفنون والتراث الثقافي، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030. ويأتي الإعلان عن اختيار مشروعات "منح العلا الثقافية" استكمالًا لمسيرة التعاون بين الجانبين السعودي والبريطاني، في شراكة ثقافية ضمن تبادل المعرفة، وبناء القدرات، وتطوير الإمكانات في مجالات التراث والثقافة والصناعات الإبداعية؛ بما يُسهم في إثراء المشهد الثقافي في محافظة العُلا، وضمن التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا في تحويل العلا إلى وجهة عالمية رائدة للفنون والتراث والثقافة. وتزامن الإعلان مع مشاركة الهيئة في قمة Great Future بالمملكة المتحدة؛ ترسيخًا لمكانة العلا مركزًا عالميًا للتعاون الفني والابتكار الثقافي، ودعم تنمية القدرات البشرية من أبناء وبنات الوطن بالعلا، وإبراز فرص التبادل المعرفي والاستثمار في قطاعي الفنون والثقافة. وتقَدّم للمبادرة في أولى مراحلها 78 مشاركًا، تم اختيار 8 منهم للمنح وهم مجموعة من الفنانين ومنظمات الذين يمثلون مجالات متنوعة تشمل: علم الآثار، والأزياء، والمتاحف، والفنون البصرية والأدائية، والأفلام، والتصميم، ووفق المبادرة تم إتاحة الفرصة في مجالي: منح السفر للزيارات الاستكشافية، ومنح المشروعات التعاونية للإنتاجات المشتركة مع نظرائهم في العلا؛ لإنتاج محتوى مشترك، وتنفيذ برامج تدريبية، ودعم النمو الثقافي المستدام في العُلا. وتُعد مبادرة "منح العلا الثقافية" نموذجًا للشراكات التي تعقدها الهيئة مع مختلف المؤسسات والفنانين من داخل المملكة وخارجها؛ بهدف تعميق الروابط بين الثقافات وتعزيز التعاون الدولي المستدام، وترسيخًا لدور العُلا، بصفتها مركزًا إقليميًا للريادة الثقافية والتنمية القائمة على تراثها التاريخي، وبيئتها الطبيعية، إضافة إلى تعزيز جهود بناء القدرات البشرية بدعم الممارسات المستدامة في قطاعات الثقافة، والفنون، والآثار. وأفادت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أنه سيتم التعريف بمشروعات الفائزين بالمِنح خلال موسم الذكرى ال50 للمجلس الثقافي البريطاني في المملكة من نوفمبر 2025 إلى فبراير 2026، وكذلك مع انطلاق مهرجان العلا للفنون. ويشمل استعراض المشروعات، إقامة معارض فنية، وتقديم برامج تدريب على الإنتاج الثقافي، والمشاركة في أبحاث ميدانية في المواقع الأثرية، وورش عمل في التصميم المستدام، ورواية قصص تراثية من ثقافة البلدين.