كان الإسلام ولا يزال هو الركيزة الأساسية للدولة ونظام الحكم السعودي منذ النشأة الأولى للدولة السعودية. وشكَّل الحرمان الشريفان للمملكة وضعية خاصة منحتها مركزاً متميزاً في العالم الإسلامي أصبحت معه المملكة العربية السعودية قِبلة العالم الإسلامي ومركز الثقل فيه، وهذا جعل للبُعد الإسلامي مكانة خاصة في السياسة السعودية. ** ** وقد طوَّر مؤسس البلاد، الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مجموعة من المبادئ السياسية التي ترتكز على الإسلام. فقد كان يرى أن الحياة الصحيحة هي تلك التي ترتكز على الدين: «إنما الحياة الدين والتمسك به، وإقامة حدود الله فالحياة التي تسير على أساس الدين هي القوة». ومن ثم فإن الدين الإسلامي كان هو المنبع الذي استمد منه الملك عبدالعزيز مبادئه السياسية. ** ** ويمكن لنا أن نستخلص عدداً من الأسس والمبادئ التي كان الملك عبدالعزيز يقيم عليها سياسته، والتي يمكن أن نستدل عليها من أقوال جلالته على الوجه التالي: • إعلاء كلمة الدين على أساس عقيدة السلف الصالح. • الافتخار بالعروبة وبالانتماء إلى الأمة العربية. • أن الطبيعة البشرية هي مصدر الصراع في الحياة السياسية. • أن للقائد السياسي دوراً رئيسياً في تطوير وتوجيه المجتمع المحيط به. • أن القوة العسكرية ليست هي الأساس الوحيد للحكم على مركز الدولة وسطوتها. • أن المبادئ لا يمكن تعديلها أو التخلي عنها، ولا تقبل المساومة، أو التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف. لذا نراه يقول في أحد خطاباته للأمة الإسلامية: «مسألتان لا يمكن أن نقبلهما، ولو قاتلنا أهل الأرض حتى لا يبقى فيها أحد: التغيير في دين الله مثقال خردلة، والثانية: أي أمر يضر استقلالنا أو شرف بلادنا، فهذا مستحيل أن نقبله». #نافذة: (نحن عرب، ولنا أن نفتخر بعروبتنا، نفتخر بديننا، نفتخر بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم، ونجعله شعارنا، وبعد الإسلام نفتخر بالعروبة.. يجب على الإنسان أن يُحب دينه قبل كل شيء ثم يُحب وطنه وشعبه). عبدالعزيز آل سعود